مع توسيع الدول الغربية عقوباتها الاقتصادية على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، صَعَدَت إلفيرا نابيولينا، محافظة البنك المركزي الروسي والشخص الأكثر شهرة في حكومة الرئيس فلاديمير بوتين، إلى واجهة الأحداث.
شغلت نابيولينا المنصب منذ عام 2013، وشغلت قبله منصب وزيرة التنمية الاقتصادية والتجارة، كما كانت أقرب المستشارين الاقتصاديين للرئيس.
ورغم اتهام الغرب لها بالجهل بأساسيات الاقتصاد الكلي، اعتبرتها مجلة "ذا بانكر" البريطانية عام 2017 أفضل محافظة بنك مركزي في أوروبا.
ودعاها صندوق النقد الدولي لإلقاء واحدة من أهم محاضراته السنوية عام 2018، واختارتها مجلة "فوربس" الشهيرة ضمن قائمة أقوى مائة أمرأة في العالم، إلا أن الإعلام الغربي ما زال يتهمها بالهدوء والنعومة المبالغ فيهما، ويقول البعض إنهم لم يسمعوا لها قط صوتاً عالياً، على عكس ما يُعرف عن أغلب محافظي البنوك المركزية حول العالم.
يشيد الكثيرون بإنجازاتها التي لخصها أحدهم في ثلاث نقاط، أولها إغلاق 500 بنك روسي من البنوك الضعيفة، وثانيها كبح جماح التضخم من خلال فرض سياسات تقييدية، وآخرها وضع معدل مستهدف للتضخم عن طريق تعويم الروبل الروسي، وكما هو واضح كلها إنجازات تعجب الغرب، إلا أنه كانت هناك إخفاقات على الطريق، لم يستطع أكبر المؤيدين تجاهلها.
سمحت نابيولينا لبنوك كبيرة بالاستيلاء على عدد كبير من البنوك المنهارة، وكان منها ثلاثة من البنوك الخاصة المشكوك في كفاءتها وشفافيتها، استحوذ كل منها على حوالي عشرة من البنوك الفاشلة، قبل أن تقترب البنوك الثلاثة الكبيرة من الإخفاق بسبب الممارسات السيئة والإجراءات غير القانونية، لتضطر الحكومة الروسية في 2017 لتأميم تلك البنوك، بمشترياتها من البنوك الأخرى، ولتقفز حصتها في النظام المصرفي الروسي إلى 70%.
سعر الدولار اليوم، نحو 66 روبلاً بعد أن وصل إلى 130 روبل عقب بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
الأكثر زيارة