عبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه من ألا يكون لدى نظيره الروسي فلاديمير بوتين مخرج من حرب أوكرانيا.
وقال بايدن إنه يحاول الوقوف على ما يجب فعله حيال ذلك، ومعرفة كيفية كيف يمكن لروسيا الخروج من الأزمة في أوكرانيا، مشيرا في لقاء مع ممثلي الحزب الديمقراطي مساء الاثنين بولاية ميريلاند، إلى أنه قلق من أنه قد لا يكون لدي بوتين في الوقت الحالي استراتيجية خروج من الأزمة المستمرة منذ 24 فبراير (شباط) الماضي.
وقال «أنا أحاول معرفة ما يمكننا فعله حيال ذلك» وأضاف «بوتين كان يعتقد أنه يمكن أن يقسم الناتو وكان يعتقد أنه يمكن أن يقسم الاتحاد الأوروبي». وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد استقبل أمس الثلاثاء رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، وتركزت النقاشات حول أمن الطاقة في أوروبا وكيفية مواجهة الأزمات الاقتصادية. وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإيطالي في وقت تشهد فيه سوق السندات الأوربية ضغوطا بسبب آثار الحرب في أوكرانيا.
وتواجه الحكومة الإيطالية قلقا متزايدا داخليا حول نقص إمدادات الطاقة حيث تعتمد إيطاليا على 40 بالمائة من وارداتها على الغاز الطبيعي الروسي وتدور نقاشات مكثفة داخل الاتحاد الأوروبي على حظر تدريجي للنفط الروسي لأوروبا دون أن تشمل الغاز.
ومن المقرر أن تعقد مجموعة السبع وحلف الناتو اجتماعا الشهر المقبل في أوروبا لمناقشة زيادة المساعدات لأوكرانيا وتصعيد الإجراءات ضد موسكو إضافة إلى قضايا الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة في أوروبا وقضية التغير المناخي.
وفرضت إدارة بايدن يوم الأحد حزمة عقوبات جديدة ضد ثلاث قنوات تليفزيونية روسية وكيانات مصرفية وشركات أسلحة حكومية وست شركات شحن بحري إضافة إلى فرض قيود على التأشيرات لأكثر من 2600 مسؤول عسكري روسي وبيلاروسي. وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن العقوبات تستهدف خنق مصادر التمويل للحكومة الروسية.
ووصف برايس محاولات بوتين والقادة الروس الترويج لنجاح العملية العسكرية في أوكرانيا بـ«إهانة للتاريخ» ولأولئك الذين يفقدون أرواحهم نتيجة العدوان الروسي. وقال «هناك مفارقة أن موسكو تحتفل بيوم النصر وكأنهم في خضم انتصار رغم أنه انتصار أوكراني».
فيما وصفت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض تصريحات بوتين خلال الاحتفال الروسي بيوم النصر في الساحة الحمراء بتهديد حلف الناتو لروسيا بأنها «ادعاءات كاذبة بشكل واضح وسخيف»، وأشارت إلى أن إدارة بايدن ستواصل فرض عقوبات تلحق الخسائر بالاقتصاد الروسي وأنه للمرة الأولى على الإطلاق توافق مجموعة السبع على حظر النفط الروسي والتخلص التدريجي منه.
وقالت إن الرئيس جو بايدن مستاء بسبب تسريبات لوسائل إعلام إخبارية تنسب فيها المخابرات الأميركية الفضل فيما يبدو إلى نفسها في مساعدة أوكرانيا في استهداف سفينة روسية وجنرالات روس في أوكرانيا.
وقالت «الرئيس كان مستاء من التسريبات. رأيه أنها تنطوي على مبالغة لدورنا، وبيان غير دقيق، وأيضا، تقليل من دور الأوكرانيين وقيادتهم، ولم يشعر أنها كانت بناءة».