#أنجلينا_جولي.. ترند عراقي على تويتر

أثارت زيارة النجمة العالمية المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي إلى الموصل مشاعر مختلطة لدى العراقيين تتراوح بين الحزن والغضب عبروا عنها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصدر هاشتاغ #أنجلينا_جولي الترند العراقي على موقع تويتر.

وكانت النجمة العالمية قد زارت السبت الموصل، المدينة الرئيسية في شمال العراق التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها العام الماضي من قبضة تنظيم داعش. وسيطر التنظيم على المدينة لمدة ثلاث سنوات وحولها إلى معقل “للخلافة”.

وأوضحت لقطات مصورة وصور وزعها مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين وتناقلها مستخدمو الشبكات الاجتماعية بكثافة أن نجمة هوليوود التقت بعائلات من غرب الموصل وسارت في شوارع سبق أن تعرضت للقصف.

وقالت جولي في بيان للأمم المتحدة “هذا أسوأ دمار شاهدته في كل سنوات عملي مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. خسر الناس هنا كل شيء”. وأضافت “إنهم معدمون. ليس لديهم دواء لأطفالهم وكثيرون لا يملكون مياها جارية ولا الخدمات الأساسية”. وأشارت “آمل أن يكون هناك التزام مستمر بإعادة البناء والاستقرار للمدينة بأكملها. وأناشد المجتمع الدولي ألا ينسى الموصل”.

وتعمل جولي مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين منذ عام 2001، وقامت بزيارات لمدنيين نازحين في دول من العراق إلى كمبوديا وكينيا. وقالت المفوضية إن هذه زيارتها الخامسة للعراق.

كما زارت جولي مخيما للاجئين السوريين في شمال العراق لحشد الدعم لهؤلاء الذين شردتهم سنوات من الحرب الأهلية. وجابت نجمة هوليوود مخيم دوميز الذي يضم 33 ألف لاجئ سوري.

وكتبت مغردة “بملابس بسيطة رغم الشهرة والمال جاءت لتتقاسم مع أهل الموصل الأحزان… وتبكي معهم على الأطلال. لم يفعل ذلك أي من المشاهير العرب المطبلين في الأغلبية للأنظمة المستبدة والدكتاتورية.. #أنجلينا_جولى رمز الإنسانية”. وتساءلت “ألا يجب محاكمة ومحاسبة من تسببوا في دمار الموصل وقتل أهلها؟ ألا يجب محاسبة من ترك جثث المدنيين عاما تحت أنقاض منازلهم دون دفنها؟”.

واستشهد بعض المتفاعلين بما قاله الفيلسوف الفرنسي فولتير “الإنسانية هي الإنسانية في كل زمان لأنها هبة من الله”.

وأجاب مغردون عن سبب الدمار “إنه الحقد الطائفي المقيت يا أنجلينا، الحقد..  إنها هيروشيما الشرق الأوسط”.

وقال معلق “نقطة نظام.. أنجيلنا جولي تتبرع بمبلغ مليوني دولار من حسابها الشخصي لإعمار مدينة الموصل. ألا تبا لكم يا من سرقتم ثروات العراق وحولتموها إلى حساباتكم الشخصية خارج العراق واشتريتم الفنادق الفارهة”. وسخر معلق “لكم أن تتخيلوا فقط أن المسؤولين عن سقوط الموصل الآن يتفاوضون لتشكيل الحكومة القادمة”.

وقال معلقون إن جولي رفضت “أي تغطية إعلامية لدى وصولها إلى الموصل”، متهكمين أن “أبسط مسؤول عراقي لا يزور أي منطقة إلا مع جيش من الإعلاميين والصحافيين ويكون غرض الزيارة إعلاميا وليس إنسانيا”.

وأكد آخرون أن بعض السياسيين لم يفكروا حتى في زيارتها!

وأكد مغرد “في ظل انشغال المسلمين بالعيد والمونديال، الفنانة أنجلينا جولي تصل إلى مدينة الموصل لتقديم المساعدات للمحتاجين وللاطلاع على حجم الخراب هناك”!

واعتبرت معلقة “هذه الملاك أنجلينا. والله وتالله وبالله إنها أفضل من تجار الدين الذين يأكلون ملء بطونهم بالدين. #الإنسانية”.

وأشار مغرد “والله أنجلينا أشرف من العمائم واللحى في العراق؛ فأن تحمل الإنسانية في قلبك خير من أن تحمل تدينا كاذبا ممزوجا بالقتل والسرقة وظلم الناس″. وقال آخر في نفس السياق “من يقول إن أنجلينا جولي كافرة فهو لم يفهم من الدين حرفا، ليت تحت العمائم بعض أنجلينا”.

وأشار مغرد “#أنجلينا_جولي بأعمالها الإنسانية فاقت أعمال الكثير من أصحاب العمائم الذين يعملون ليلا ونهارا لتفرقة الناس والنصب عليهم”. وشرح متفاعل “هذا الدمار حلّ نتيجة حتمية لتسليم الأحزاب الدينية من العمائم السوداء والبيضاء زمام الأمور. هذا ما حدث عندما اعتلى رعاع القوم هرم السلطة”. وقال آخر “أسست إيران في  العراق جامعات لتخريج معممين! لكن هل تساءلتم لماذا لم تؤسس إيران في العراق جامعة للتكنولوجيا أو العلوم؟”!

 

الأكثر زيارة