المخدرات تؤجج الصراع بين الحوثي وعمه

 

أسفرت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت أمس الأول بين عناصر تنتمي لزعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي في صعدة وعناصر موالية لعمه محمد عبدالعظيم الحوثي في مديرية مجز بمحافظة صعدة عن قتل وجرح 70 شخصاً.

وذكرت مصادر يمنية أن الاشتباكات اندلعت بعد أن قامت عناصر تابعة لعبدالملك الحوثي بدخول منطقة «آل حميدان»، لاعتقال اثنين من الموالين للمرجع الديني عمه محمد عبدالعظيم الحوثي، إلا أن «آل القمادي» الساكنين بالمديرية تصدوا لها، وأوقعوا فيها قتلى وجرحى، وهو ما دفع بزعيم الانقلابيين لتعزيز عناصره بالمنطقة.  

وأشارت المصادر أن العناصر التابعة لعبدالملك الحوثي هاجمت «آل القمادي»، بمختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الدبابات والمدفعية، وفجرت عدد من المنازل التابعة لموالين محمد عبدالعظيم الحوثي.

موضحة أن الاشتباكات أسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 20 من عناصر عبدالملك الحوثي وجرح 50 آخرين بينهم 11 من مؤيدي محمد عبدالعظيم الحوثي.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات جاءت على خلفية نزاع على ملكية شحنة ضخمة من «المخدرات».

وأوضحت أن زعيم الميليشيا الانقلابية وجه بإرسال حملة من مسلحيه إلى منطقة آل حميدان وآل القمادي في مديرية مجز، في محافظة صعدة، بعد أن استولى مسلحون موالون لعمه على شحنة ضخمة من المخدرات كانت الجماعة سمحت بمرورها بغرض تهريبها إلى دول الجوار.

وبينت المصادر أن عبدالملك الحوثي أصدر أوامره بتفجير وتدمير منازل الموالين لعمه، وبحسب مراقبين فإن عدداً من كبار قيادة ميليشيا الانقلاب الحوثية يعتمدون على تجارة المخدرات وتهريبها؛ إذ توفر لهم الملايين من الدولارات سنوياً، مستفيدين في ذلك من الخبرات التي يقدمها لهم حزب الله اللبناني.

يذكر أن قوات الجيش اليمني الوطني سبق لها أن أحبطت خلال الأعوام الثلاثة الماضية مئات الكيلوغرامات من المواد المخدرة والحشيش في كل من مأرب والجوف وحجة، وكشفت عمليات الإحباط عن مخطط لجماعة الحوثي المدعومة من إيران لتهريب تلك الكميات المخدرة إلى مناطق سيطرتها ومن ثم عبر شبكات التهريب إلى دول الجوار.

يشار إلى أن المرجع الديني محمد عبدالعظيم الحوثي يعد قائداً لأحد أجنحة الحوثيين وهو معارض لفكر ومذهب ميليشيا الحوثي التي اتهمها بالخروج عن مذهب الزيدية إلى اعتناق الأفكار الخمينية والتي استقدمها مؤسس الميليشيا الأول الهالك حسين بدر الدين الحوثي وقد وصف زعماء ميليشيا الانقلاب أنهم صغار السن وجهلة.