أوقفت الصين بعض التعاملات التجارية مع تايوان ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، مع احتمال حدوث المزيد من الاضطرابات مع تفاقم التوترات السياسية.
ووفقا لوكالة “بلومبرج” للأنباء، أوقفت الصين بعض واردات الأسماك والفاكهة من تايوان، مشيرة إلى رصد آثار مفرطة لمبيدات حشرية في المنتجات منذ العام الماضي واكتشاف فيروس كورونا في بعض عبوات الأسماك المجمدة في حزيران/يونيو. كما حظرت الصين تصدير الرمال الطبيعية المستخدمة في البناء إلى تايوان.
ووفقا لمجموعة دي بي إس جروب هولدينجز ليمتد للخدمات المالية، فإنه نظرا لأن الصادرات الزراعية لم تشكل سوى 6ر0% من إجمالي الصادرات التايوانية العام الماضي، وأن حجم صادرات الرمال الصينية إلى الجزيرة زاد قليلا على مليون دولار العام الماضي، فمن المرجح ألا يكون للحظر التجاري المفروض حتى الآن سوى تأثير هامشي على اقتصاد تايوان.
ومع ذلك، فإن الخطر الأكبر سوف يأتي إذا وسعت بكين القيود أو تعطلت الشحنات وسط إجراء الصين تدريبات عسكرية حول الجزيرة.
من جهتها دعت كوريا الجنوبية، الأربعاء، إلى التهدئة وإجراء حوار للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، بعد تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان. ومن المقرر أن تزور بيلوسي كوريا الجنوبية أيضا ضمن جولتها الآسيوية التي تشمل سنغافورة وماليزيا واليابان. وقال مسؤول بالمكتب الرئاسي في تصريحات صحفية، إن بلاده تدعو إلى السلام والاستقرار الإقليميين من خلال الحوار، وفق وكالة “يونهاب” المحلية. وأضاف: “موقف حكومتنا هو الحفاظ على اتصال وثيق مع الأطراف المعنية”. ورحب المسؤول بزيارة بيلوسي لبلاده، مضيفا أن المكتب الرئاسي يأمل في تحقيق “العديد من الإنجازات” في اجتماعها غدا الخميس مع رئيس البرلمان كيم جونغ أون. وأضاف المسؤول أن الرئيس يون سوك يول “لن يلتقي بيلوسي بسبب قضائه عطلته الصيفية”. وصباح اليوم، اختتمت بيلوسي زيارتها إلى تايوان والتي التقت خلالها برئيسة البلاد تساي إنغ ون، في العاصمة تايبيه، وعددا من المسؤولين.
ومساء الثلاثاء، استدعت الخارجية الصينية السفير الأمريكي لدى بكين نيكولاس بيرنز، على خلفية زيارة بيلوسي إلى تايوان. وأبلغ نائب وزير الخارجية الصيني شي فينغ، السفير الأمريكي بأن زيارة بيلوسي لتايوان “شريرة للغاية” وأن عواقبها ستكون “وخيمة جدا”. وردا على زيارة بيلوسي، أعلنت وزارة الدفاع الصينية في وقت سابق أنها ستبدأ “سلسلة عمليات عسكرية محددة” في محيط تايوان. ودبلوماسيا، تعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، لكن بكين تستاء من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.