روسيا تتقدم في دونيتسك.. وتسيطر على بلدة استراتيجية

مع استمرار المعارك في شرق أوكرانيا، أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الانفصالية المعترف بها من طرف واحد سيطرتها على كامل بلدة بيسكي الاستراتيجية المتاخمة للإقليم.

 

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ووكالات غير رسمية في مقاطعة دونيتسك أنباءً عن دخول قوات مرتزقة فاغنر إلى أطراف مدينة باخموت مع استمرار العمليات العسكرية في دونيتسك واستمرار القصف المتبادل والعنيف بين الطرفين الروسي والأوكراني.

 

كما أفاد بارتفاع حصيلة القتلى في دونيتسك من طرف الانفصاليين إلى 8 قتلى نتيجة القصف الأوكراني الخميس.

 

ضغط روسي

من جانبها، قالت أوكرانيا إنها اضطرت للتنازل عن بعض الأراضي في شرق البلاد تحت ضغط هجوم روسي واسع.

 

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضغط الذي تتعرض له قواته المسلحة في منطقة دونباس شرق البلاد بأنه "جحيم". وتحدث عن قتال شرس حول أفدييفكا وقرية بيسكي المحصنة حيث أقرت كييف بأن "العدو الروسي حقق نجاحا جزئيا" في الأيام القليلة الماضية.

 

بدوره، قال الجيش الأوكراني اليوم الخميس إن القوات الروسية شنت هجومين على الأقل على بيسكي لكن قواته تمكنت من صدهما.

 

منطقة عازلة

وقضت أوكرانيا السنوات الثماني الماضية تحصن مواقع الدفاع في بيسكي واعتبرتها منطقة عازلة ضد هجوم القوات المدعومة من روسيا التي تسيطر على مدينة دونيتسك على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي.

 

في هذا الإطار، أوضح الجنرال أوليكسي جروموف في مؤتمر صحافي أن القوات الأوكرانية استعادت قريتين حول مدينة سلوفيانسك بشرق البلاد لكنها تراجعت إلى ضواحي بلدة أفدييفكا بعد أن أجبرت على التخلي عن منجم فحم يعتبر موقعا دفاعيا رئيسيا.وأكدت وزارة الدفاع الروسية هجومها. وقالت إن قواتها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية حول أفدييفكا وموقعين آخرين في مقاطعة دونيتسك، مما أجبر وحدات المشاة الميكانيكية في كييف على الانسحاب.

 

دونيتسك ولوغانسك

يشار إلى أن دونيتسك هي عاصمة جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية المدعومة من روسيا، وهو كيان منشق في منطقة دونباس الأوكرانية ومعترف بها من قبل موسكو. وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.

 

وتسيطر موسكو الآن على منطقة لوغانسك بالكامل، فيما تسعى للاستيلاء على دونيتسك. ومنذ أبريل الماضي، أعلنت موسكو انطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مركزة على شرق البلاد.

 

فيما تهدف القوات الروسية إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بغية فتح ممر بري بين الشرق والجنوب، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.

الأكثر زيارة