جمعني قبل ساعات لقاء ودي وحميمي مع الزميل والصديق العزيز الدكتور عبدالقادر محوري السكرتير الصحفي لفخامة رئيس الجمهورية السابق المشير عبدربه منصور هادي
كان اللقاء في حي الدقي بالعاصمة المصرية القاهرة التي وصل إليها أبو محمد قبل أيام لعمل خاص
جلسنا قرابة ثلاث ساعات ودار بيننا حديث الذكريات لسنوات العمل الصحفي الشاق والمتعب الذي جمعنا قرابة ثلاثين عاما في الصحافة العسكرية والمدنية.
كنت بداية تسعينيات القرن الماضي في صحيفة الراية العسكرية بمنطقة فتح التواهي عدن وجاء الزميل عبدالقادر محوري والدكتور اديب الشاطري ومحمد علي محسن الجحافي إلى الانخراط في العمل الصحفي بالصحيفة بعد تخرجهم في مجال غير الصحافة. لكن توفرت لديهم الموهبة وبالفعل نجحا بامتياز
على الأرجح أن علاقتي كانت أكثر تميزاً في ابو محمد عبدالقادر محوري فكنا نتقاسم المعاناة وشظف العيش في تلك السنوات وسكنا في غرفة واحدة في نادي الضباط تحت وزارة الدفاع سابقا وبغير العمل الصحفي بالصحيفة الراية حاولنا نشق طرقات أخرى في الصحف الأخرى وعلاقات أوسع . لكن حرب صيف ٩٤م قذفت بناء إلى الشارع ، جاء الأمر لتوقيف اصدار صحيفة الراية العسكرية في عدن وتم احتلال السكن وكانت تتوقف رواتبنا والقاصي والداني يعرف بظلم مدير التوجيه المعنوي العميد علي الشاطر الذي طال جميع الصحفيين العسكريين الجنوبيين بعد نكبة ٩٤ باستثناء اثنين أو ثلاثة فقط صاروا اليوم يتقمصون قيادة الإعلام الجنوبي مع المجلس الانتقالي ومن الذين تعرضوا للظلم والحجز ووقف الرواتب عيدروس باحشوان وكاتب السطور وعبدالقادر محوري ومحمد سعد الصغير ومدين مقباس ومحمد علي محسن وأديب الشاطري ومقبل شعفل وفريد محسن وعبيد الحاج واحمد منصر والخيلي وعلي منصور الوليدي وعلي قاسم عاطف وحتى عبداللطيف علي ويحيى عبدالله وايضاً منصور صالح وآخرين
كان يتعمد الشاطر استدعانا إلى صنعاء ايام الشتاء القارس عبثاء ويوجه لنا التهم بالعمل لصالح موج ولاحقاً الحراك وذات مرة قال احرقنا الحزب الاشتراكي باقي انت يامقراط وكان حاضرا الشهيد عارف الزوكا والزميل عبدالقادر محوري وكثير . واتذكر في إحدى الاجتماعات مع الشاطر تاخرت يوم من الوصول إلى صنعاء واول ما افتتح الاجتماع سال عن علي منصور مقراط نهضت وقلت حاضر قال أنت مستهتر تاخرت عن الوصول أخذوه الحجز لكني اتيت بعذر كاذب قلت ابن عمي استشهد في صعدة تراجع وقال اجلس
احيينا ذكريات مريرة مؤلمة جدا صعب استذكرها ومنها وقف الراتب ومصادرتها لفترات من أربعة إلى خمسة أشهر
عموماً كما أشرت سلفا شقينا أنا والزميل عبدالقادر محوري طرقات أخرى قمنا بتأسيس وإصدار صحيفة ابين ثم عملنا في قيادة صحيفة ٢٢مايو ووالخ. ومن ٢٠١٠م تنفسنا الصعداء بالحرية وسقوط امبراطورية علي حسن الشاطر.
في لقائي اليوم بالصديق ابو محمد عدنا شريط الذكريات لبعض هذه المحطات وتذركنا حال الزملاء منهم من ماتوا والبعض مصابين بأمراض اقصد الصحفيين والاعلاميين العسكريين
سألته عن أحوال الرئيس هادي قال بخير وصحة جيدة قلت يكفي أنه سلم السلطة دون يوقع على شبر واحد من سيادة وكرامة الوطن وكان يمتلك نسبة من القرار سيعود الزميل المحوري إلى الرياض بعد استكمال معاملات خاصة. وحين سألته متى العودة الى احضان الوطن وعدن الحبيبة قال سنعود لامفر لنا من وطننا وفي الوقت المناسب تناولنا وجبة العشاء في كافتيريا عرش بلقيس وتوادعنا على أمل لقاء متجدد في تراب عدن أن شاء الله حتى نلتقي فاتكم بعافية ، وسلام مني عليكم ياحبايب . علي منصور مقراط