الرئيس علي ناصر محمد يكتب عن ذكرياته مع المناضل الجسور اللواء أحمد سالم عبيد

كتب الرئيس علي ناصر محمد بعض الذكريات مع المناضل الجسور اللواء أحمد سالم عبيد تعليقا على الزيارة التي قام بها الزميل الصحفي علي منصور مقراط ونشر مقالأ عن اللواء عبيد ولأهمية ذلك ننشر رسالة الرئيس ناصر إضافة إلى صورة تجمعه مع عدد من كبار قادة الجيش السابقين بينهم اللواء أحمد سالم عبيد وهذا نص الرسالة : الأخ العزيز علي منصور مقراط: لقد أطلعنا على مقالكم ولقاءكم وزيارتكم للمناضل الكبير اللواء أحمد سالم عبيد اليوم الاثنين الموافق ٣١ اكتوبر ٢٠٢٢. ولقد سعدت كثيرا بزيارتكم له والحديث عن تاريخه النضالي المشرف في الثورة والدولة والوحدة واشارتكم الى المناصب التي تقلدها، فقد كان جديرا بها لنزاهته وثقافته وعلومه وخبرته العسكرية والسياسية والدبلوماسية، ولذلك استحق أن يكون قائدا للكلية العسكرية مصنع القادة العسكريين الذين تقلدوا مناصب عسكرية بعد تخرجهم وتدرجهم الى أعلى الرتب العسكرية في القوات المسلحة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.  كما ساهم في بناء القوات الجوية كقائد لسلاح الجو ونسور الجو الذين كانوا يعتبرون حماة للوطن.  وتطور هذا السلاح من طائرات الجت بروفوست البريطانية الى أحدث الطائرات السوفيتية كميغ ٢١ وميغ ٢٩ بفضل الدعم السوفيتي السياسي والاقتصادي والفني والعسكري من المسدس وحتى صواريخ سكود التي حصلت عليها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كأول دولة خارج حلف وارسو تحصل على صواريخ سكود كما حدثني بذلك وزير الدفاع السوفيتي المارشال استينوف الذي علق بعبارة (هددوا به ولا تضربوا به الا وقت الحاجة) ولكن هذا السلاح استخدم لاحقا بعد مغادرتي للسلطة  بطريقة سيئة لا أريد الحديث عنها. فأصبحت اليمن دولة قوية مهابة في المنطقة حافظت على سيادتها برا وبحرا وجوا وعلى قرارها الوطني بقواتها ورجالها وشعبها العظيم. وكان للمناضل احمد سالم عبيد دوره الوطني والسياسي والدبلوماسي في الدفاع عن هذا النظام.  ورغم كل المصاعب التي مر بها وظروفه الصعبة واستشهاد اولاده فإنه لم ينكسر وظلت معنوياته عالية.   وقد عرفته قبل قيام الدولة وبعد قيامها عندما كنت محافظا للحج، وزيرا للدفاع،  ورئيسا للوزراء، ورئيسا للدولة. وكان محبوبا من قبل كل الذين عاصروه وعرفوا معدنه الاصيل سواء كان من القوات المسلحة او خارجها. وكنت أتواصل معه كما أشرتم في مقالكم  كأخ مناضل وصديق وفي. وهو يتمتع بمعنويات عالية وروح مرحة فهو ابن لحج التاريخ والحضارة والكادي والفل والفن والشعر فقد غنى  الكثير من الفنانين أغاني رائعة  من أشعاره وكلماته الجميلة مثل ( بائع الفل) و (الا ليه وا هاجري) و( من دموعي كل ليلة) وغيرها.  وقد طالبته أكثر من مرة السفر للخارج للعلاج والراحة، ولكنه كان يعتذر بأدب واحترام. وكم كنت أتمنى أن تهتم الدولة بهذا الرجل والقائد الكبير  وغيره من المناضلين والمواطنين. نتمنى له الصحة والعمر المديد. ✍???? * علي ناصر محمد الصورة في معسكر صلاح الدين وفيها : (علي ناصر محمد رئيس الوزراء وزير الدفاع ) (الوزير عبد العزيز عبد الولي) والضباط : (أحمد سالم عبيد) (قاسم عبد الرب) (حسين أمجلد) (أحمد شيخ منصور) (عمر العطاس) يوم تجربة اطلاق صاروخ سكود لاول مرة.