المليشيات الحوثية ترفض الهدنة وتهدد بهجمات إرهابية جديدة.

في وقت تواصل فيه الميليشيات الحوثية منذ خمسة أسابيع رفض تجديد الهدنة المنهارة وتوسيعها، يواصل مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ جهوده، أملاً في إقناع الميليشيات التي تهدد بشن هجمات إرهابية لاستهداف موانئ تصدير النفط اليمنية في سياق سعيها لابتزاز الحكومة الشرعية للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية جديدة.

 

وذكر مكتب المبعوث الأممي غروندبرغ، في بيان على «تويتر»، أنه اختتم الاثنين زيارته إلى الرياض، حيث عقد خلالها عدداً من الاجتماعات التي وصفها بـ«البنّاءة».

 

وبحسب المبعوث، شملت الاجتماعات التي عقدها، السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، بالإضافة إلى دبلوماسيين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. وأكد غروندبرغ أن المناقشات «ركزت على سبل تجديد الهدنة والعمل على إحراز تقدم مطرد للعملية السياسية في اليمن على وجه السرعة».

 

وسبق أن وافقت الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي على مقترح غروندبرغ لتجديد الهدنة وتوسيعها، وهو المقترح الذي رفضته الميليشيات الحوثية، مطالبة بالمزيد من المكاسب التي وصفها مجلس الأمن بأنها «مطالب متطرفة».

 

وفي وقت سابق كان غروندبرغ زار سلطنة عمان والتقى مسؤولين فيها كما التقى المتحدث باسم الميليشيات الحوثية محمد عبد السلام فليتة، دون أن يكشف عن نتائج نقاشاته.

 

ويخشى مراقبون يمنيون أن تكون تحركات المبعوث الأممي تهدف إلى انتزاع تنازلات جديدة من الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي الذي اتخذ أخيراً قراراً بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، على خلفية استهداف موانئ تصدير النفط بالطائرات المسيرة