جددت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، الخميس، دعوتها لحماية المدنيين والأحياء المدنية ومخيمات النازحين في اليمن، وذلك عقب يومين من هجوم صاروخي حوثي على مدينة مأرب، أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقالت في بيان لها: "واجَهَ الناس أوضاع صعبة في أعقاب التفجيرات العديدة في مأرب مساء يوم 7 نوفمبر / تشرين الثاني، والتي أسفرت عن العديد من الضحايا والوفيات بما في ذلك النساء والأطفال إلى جانب تدمير بعض البنى التحتية للنازحين".
وأضافت أن فرقها الميدانية لمست عواقب الوضع الصعب وكانت تلك الهجمات على مقربة من مكاتبها ومنشآتها الطبية.
وأشارت إلى أنه "في الآونة الأخيرة تصاعدت معارك متفرقة، وأعمال عنف تؤثر على السكان في مأرب، داعية إلى تجنب أي أعمال عسكرية حول الأحوال المدنية أو بالقرب منها.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد شنت قصفا عنيفا مساء الإثنين، على مدينة مأرب بعدد من الصواريخ الباليستية، بينها مخزن للسلاح تابع للمنطقة العسكرية الثالثة، ما أدى الى سلسلة انفجارات راح ضحيتها عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال في الأحياء السكنية ومخيمات النازحين.
وفي بيان للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أكدت، أن 4 نازحين بينهم طفلتان قتلوا وأصيب 23 آخرون، إصابة بعضهم خطيرة، جراء الهجوم الذي شنه الحوثيون على مدينة مأرب.
وأضافت، أن "مليشيا الحوثي قامت أمس بالاستهداف المباشر لمدينة مأرب بما فيها المخيمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة متسببة في مقتل 4 مدنيين وإصابة 23 آخرين إصابة 5 منهم خطيرة".
وأوضحت أن "13 منزلا للأسر النازحة تضررت جراء الاستهداف واحترقت 3 خيام، ودمر 53 خزان للمياه جراء تطاير شظايا الصواريخ في محيط وسكن الأسر النازحة".
وأشارت الوحدة إلى "حالة الخوف والهلع التي عمت في أوساط النازحين خاصة النساء والأطفال وكبار السن"، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على المليشيا لوقف هجماتها على المخيمات والتجمعات السكانية والالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية.