انتحار شاب وسط العاصمة وسط انسداد سُبل العيش في مناطق مليشيا الحوثي.

وسط انسداد سٌبل العيش، وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وانعدام فرص العمل، وأقدم أحد المواطنين في العاصمة صنعاء، على وضع حدا لحياته، عبر الانتحار شنقاً، في جسر كنتاكي وسط العاصمة.

 

وأفاد شهود عيان، بأن شابا – لم تعرف هويته بعد- أنهىَ حياتهُ بالانتحارِ شنقاً في جسر كنتاكي (شارع الزبيري) مع تقاطع الدائري وسط العاصمة، في ظل تصاعد معدلات الانتحار في مناطق مليشيا الحوثي، وانعدام سٌبل العيش.

 

وكشف تقرير حديث عن انتحار مواطن يمني كل يومين في مدن عدة، معظمها واقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية نتيجة أعمال القمع وسياسات التجويع والإفقار الحوثية الممنهجة.

 

ويعاني أغلب المواطنين في صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية ظروفا معيشية صعبة فاقمتها الأزمات المفتعلة المتكررة في كل جوانب الحياة في ظل استمرار مصادرة مليشيا الحوثي، للرواتب ونهب إيرادات مؤسسات الدولة المختطفة واستحواذ الأسر السلالية الحوثية، على الأموال خاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء والدواء بشكل غير مسبوق.

 

تعيش العاصمة صنعاء، انفلاتاً أمنياً مريعاً، وتزايد الحوادث الجنائية، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل، وتدهور الوضع المعيشي.

 

وأثارت موجة الانتحار الأخيرة، حالة غضب وقلق لدى مختلف فئات الشعب اليمني، خصوصا أن تزايد هذه الحالات، يتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية، وانقطاع الرواتب، وتضاعف السياسات العقيمة من قبل مليشيا الحوثي، والتي أوصلت البلاد إلى حافة الانهيار على مختلف الأصعدة.

 

ويشير مختصون، إلى أن الفقر والعجز الإحباط، يعد سبباً رئيسياُ في تزايد مثل هذه الحوادث المؤسفة، إضافة إلى عدم القدرة على تأمين لقمة العيش.

 

كما يعتبر التردي الهائل الذي حصل في البلاد، منذ سيطرة مليشيا لحوثي على الدولة، قبيل ثمانية أعوام، ووصول البلاد إلى مرحلة الانهيار، عاملاً رئيسياً في تزايد المخاوف من تفاقم ظاهرة الانتحار، لا سيما وأن البلاد تعيش أفق مظلم، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.