نظم قسم الشبكات وأمن المعلومات في جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا ،اليوم، ندوة علمية بعنوان 《الأمن السيبراني والجرائم الإلكترونية - التحديات والحلول》، بمشاركة عدد من الجهات الرسمية بأوراق علمية وهي: محكمة المرور الإبتدائية، شرطة محافظة تعز، اتحاد نساء اليمن وورقة عن قسم الشبكات وأمن المعلومات بالجامعة.
ورحّب الدكتور عبدالرقيب غالب، عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات، بضيوف الندوة والمشاركين بالأوراق العلمية، مؤكداً أن الفعالية تأتي انطلاقاً من واجب الجامعة في خدمة المجتمع، واهتمامها بقضايا المجتمع ودور الجامعة الريادي. والتي ينظمها قسم الشبكات وأمن المعلومات الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات بمحافظة تعز.
وافتتح الدكتور عبدالقوي نعمان الندوة العلمية، بسرد بعض الاحصائيات المذكورة في أحدث الأبحاث الأكاديمية، والحديث عن ثورة المعلومات التي يعيشها العالم، والتقدم التكنولوجي الذي يضاعف أهمية المعلومة، ومعها أهمية الأمن السيبراني.
وفي الورقة الأولى، الموسومة ب "دور تقنية المعلومات في الحماية من الجرائم الالكترونية" ، عرض الدكتور صبري الشيباني، رئيس قسم الشبكات وأمن المعلومات بالجامعة مجموعة من المصطلحات التعريفية المتعلقة بالأمن السيبراني، موضحاً أن هناك إحصائيات موثقة تتحدث عن أن 85% من الجرائم الإلكترونية سببها أخطاء بشرية، إشارة إلى أهمية سد الثغرات الأمنية، والتوعية بالأمن السيبراني.
وقدم القاضي عمران مقبل ، رئيس محكمة المرور الابتدائية، في ورقته العلمية المعنونة ب "القضاء اليمني وتعامله مع الجرائم الإلكترونية - تحديات وحلول" ، استعرض فيها رؤية قانونية لجرائم الابتزاز الالكتروني.
واستعرض المقدم أسامة الشرعبي ،مدير إدارة العلاقات العامة والتوحيه المعنوي بشرطة تعز، في الورقة العلمية الثالثة "دور مأموري الضبط القضائي في مكافحة الجرائم الإلكترونية"، متحدثاً عن بعض قضايا الابتزاز الالكتروني التي تصل للبحث الجنائي، وأهمية توعية المجتمع بكيفية التعامل مع قضايا الابتزاز خصوصاً تجاه الفتيات.
وحول "دور الأسرة والمجتمع في حماية الأبناء من الجرائم الإلكترونية" تحدثت الاستاذة صباح راجح، رئيس اتحاد نساء اليمن، في الورقة الرابعة، والتي تطرقت فيها إلى أهمية دور الأسرة في حماية الأبناء، ودور الابوين في التعامل مع الحالات التي تتعرض للابتزاز الالكتروني، وضرورة منح الثقة للأبناء والبنات، مع التوعية والتشديد في تأمين المعلومات الشخصية، والفضاء الالكتروني عموما.
وتأتي هذه الندوة في ظل انتشار عدد من قضايا الابتزاز الإلكتروني، وضرورة تعامل المجتمع بوعي مع هذه القضايا، وحماية ملفاتهم وخصوصياتهم، والقراءة عن الأمن السيبراني، بما يسهم في الحد من قضايا الابتزاز الإلكتروني الذي تدفع ثمنه أسر كثيرة، ومن خلفها المجتمع.
وأتاح مدير الندوة المداخلات للضيوف الحاضرين من أكاديميين ومدراء بنوك ورؤساء منظمات وممثلين عن جهات ومؤسسات رسمية وخاصة، تعليقاً على كل ورقة علمية ، لإثراء النقاش والخروج بتوصيات مهمة عن الندوة.