وسط دعوات للمقاطعة .. سخط واسع من قبل اليمنيين ضد ارتهان يمن موبايل لإيران

 أثار نشر شركة يمن موبايل، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، منشورات، مساندة وداعمة للمنتخب الإيراني، لكرة القدم، ردود أفعال واسعة في أوساط اليمنيين.

 

وساندت شركة يمن موبايل، المنتخب الإيراني لكرة القدم علنا، ووصفت لاعبيه بـ"أسود فارس"، في خطوة عدت تأكيدا على ارتهان المليشيا المطلق لإيران.

 

وكتبت "يمن موبايل" على حسابها في "تويتر"، قبيل انطلاق مباريات منتخب إيران مع نظيره الانجليزي، يوم الاثنين: "أسود فارس المنتخب الذي استحق كأس آسیا ثلاث مرات، ھا ھو ینافس للمرة السادسة بأمل بلوغ مراكز متقدمة في المونديال مع كوكبة من النجوم بقيادة احسان حاج صفي".

 

ودعت الشركة متابعيها إلى سرد توقعاتهم للمرحلة التي سيبلغها منتخب إيران في مونديال كأس العالم المقام في قطر، وقالت: "إلى أي مرحلة تتوقع بلوغ إيران في المنافس".

 

ودعا الصحفي، علي عويضة، إلى مقاطعة شركة يمن موبايل، التي وصفها بالإيرانية.

 

 وأضاف في منشور له على فيسبوك، أن شركة يمن موبايل، تخدم مليشيا الحوثي، وأسيادهم في إيران، على حد تعبيره.

 

من جانبه، كتب، الكاتب الصحفي، عبدالله المنيفي، قائلا "العار والخزي للعصابة السلالية المنبوذة، التي تسيطر على شركة يمن موبايل وهي توزع منشورا تشجع فيه "منتخب فارس".

 

وأضاف " صحيح أنها اضطرت لحذفه من صفحة الشركة على فيسبوك، تحت ضغط كبير من الجمهور اليمني الساخط على انحطاط الحوثيين المعتاد، لكنها أظهرت لمن تبقى مدى صفاقة شوارعية خامنئي في اليمن، الذين يستفزون الشعب بفارسيتهم التي يسمونها الهوية الايمانية.

 

أما حساب، حسين اليافعي، غرد في تويتر، قائلاً، " بعد هذه الغريدة، فإن مقاطعة يمن موبايل يعتبر عمل ديني ووطني وقومي".

 

واعتبر أن هذه التغريدة، هي استفزاز واضح لمشاعر 90٪ من الشعب اليمن، مطالباً بعدم السكوت على هذا التجاوز، وأن لا يمر هذا الاستفزاز مرور الكرام.

 

وقال إن اليمن، الان بحاجة إلى حملة تضامن كبيرة، ضد التجريف والإستلاب، للدولة ومؤسساتها من قبل إيران ومليشياتها.

 

وانتقدت الناشطة شيماء الشيباني، الصامتين عن فعلته شركة يمن موبايل، مشيرةً إلى أنه من يبرر للشركة فعلها ذلك هو غبي وعايش بغباء، وإمعة، على حد وصفها.

 

من جانبه، كتل النشاط، يحيي رناح، أن ما فعلته شركة يمن موبايل من مساندة لإيران، يعد بحد ذاته، إدانة بالخيانة العظمى لقيادة الدولة، على حد وصفه، وفي مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس الوزراء، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات.

 

وأشار إلى أن الحكومة، حاربت شركة سبأفون، ولم تسمح لها بالعمل في المناطق المحررة، وإدخال تقنية الجيل الرابع، لتغطية العجز في مجال الاتصالات.

 

وأوضح، أن شركة سبأفون، تعيش حالة حظر في المناطق المحررة، بسبب من وصفهم بالمتواطئين من قبل المسؤولين وأعضاء الحكومة، متابعاً "وكأن الشعب اليمني يعيش صراع انتخابات وليس صراعاً وطنيا يسكب فيه دماء خيرة أبنائه".

 

وتابع "ليس دفاعاً عن سبأفون، ولكنها الشركة الوحيدة التي اصطفت الى جانب الشعب اليمني الحر بعيداً عن الهيمنة الحوثية الإيرانية.

 

وأثار انحياز الشركة اليمنية الحكومية لمنتخب دولة أجنبية في بطولة كأس العالم 2022 استغراب متابعي حسابها على "تويتر"، بينما اعتبره مراقبون تجسيدا لارتهان مليشيا الحوثي، التي تسيطر عليها، لإيران.