أشعل المنتدى السويدي للحقوق والتنمية بالتعاون مع الائتلاف اليمني للنساء المستقلات ومنظمات دولية مهتمة بقضايا الأطفال في ساحة الكرسي المكسور بجنيف الشموع حدادا على أرواح أطفال السرطان الذين قتلهم الحوثي بحقنهم بجرعة كيماوي منتهي الصلاحية بمستشفى الكويت بالعاصمة المحتلة صنعاء .
وشهدت الفعالية مشاركة العشرات من الناشطين والحقوقيين المتضامنين الذين عبروا عن ادانتهم لهذه المجزرة المروعة بحق أطفال السرطان والذين كان من الواجب رعايتهم بدلا من قتلهم بدم بارد .
وتأتي هذه الفعالية التي أقامها المنتدى السويدي للحقوق والتنمية بالتعاون مع الائتلاف اليمني للنساء المستقلات ضمن سلسلة من الفعاليات للتعريف بجرائم مليشيات الحوثي بمناسبة اليوم العالمي للطفل وبالتزامن مع انعقاد الجلسة الخاصة بشأن قمع الثورة الإيرانية من قبل النظام الإيراني بمجلس حقوق الانسان بجنيف .
وقالت الدكتورة وسام باسندوة رئيس الائتلاف اليمني للنساء المستقلات إن قتل أطفال السرطان جريمة يمكن إدراجها في إطار جرائم الحرب ضد الإنسانية، ونتج عنها مقتل مالا يقل عن 21 طفلا من أطفال مرضى السرطان .
مضيفة أن مليشيات الحوثي تتاجر بالدواء المهرب وتحقق منه أرباحا طائلة، مؤكدة أن الدواء المهرب أصبح مصدر ثراء لقادة الحوثيين الذي يديرون شبكات من التهريب للاستثمار في صحّة اليمنيين.
من جهته اعتبر باسم العبسي رئيس المنتدى السويدي للحقوق والتنمية جريمة مقتل أطفال السرطان عقب حقنهم بدواء منتهي الصلاحية من قبل وزارة الصحة التابعة للحوثي جريمة مكتملة الأركان تستوجب العقاب ، مشددا على ضرورة معاقبة المتورطين في هذه المجزرة المروعة التي راح ضحيتها عشرات الأطفال .
ورفع المشاروكون في الوقفة الاحتجاجية الشموع باتجاه مجلس حقوق الانسان للتنديد بجرائم مليشيات الحوثي الارهابية التي ترتكبها في حق الطفولة في اليمن.
واستمع المشاركون في الفعالية إلى بيان الوقفة الذي وقعت عليه العديد من المنظمات الدولية طالبوا من خلاله مجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية والامم المتحدة إلى إدانة هذه الجريمة واتخاذ موقف من مليشيات الحوثي الإرهابية المتورطة في هذه المجزرة.
وتأتي هذه الفعالية التي اقامها المنتدى السويدي للحقوق والتنمية بالتعاون مع الائتلاف اليمني للنساء المستقلات ضمن العديد من الفعاليات على جدول الأعمال التي انطلقت من السويد بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل وتستمر حتى نهاية شهر ديسمبر عبر أنشطة وفعاليات مختلفة بأغلب الدول الأوروبية.