رسالة مفتوحة
فخامة الأخ الرئيس
دولة الاخ رئيس الوزراء
حفظكم الله وحفظ بلدنا الحبيب وجنبنا كيد الكائدين .
منذ استلامنا لمهامنا في قطاع البعثات في ديسمبر 2016 بذلنا كل جهدنا في إيجاد قاعدة بيانات سليمة تؤسس لوزارة ناجحة تستفيد من الأموال المتاحة للايفاد في الرفع من مستوى تأهيل الشباب اليمني داخليا وخارجيا.
رفضنا ومنذ اليوم الاول ارسال الأموال إلى الخارج بدون كشوفات استحقاق كما حدث عند ارسال الربع الثالث لماليزيا والرابع لمختلف البلدان بدون كشوفات للأسف .
شرحنا الاشكال عند المطالبة بالربع الأول 2017 لدولة رئيس الوزراء والذي استجاب مشكورا باعتماد ضوابط صرف الربع الأول 2017 مع كشف الخلاصة المرسل لمختلف البلدان والمذيل بتوقيعه ، وكان من أهم تلك الضوابط عدم الصرف لمن ليس لديه قرار إيفاد او غير متواجد في بلد الدراسة وللأسف تم التمرد على تلك الضوابط وبمساندة بعض السفارات.
عند إعداد الربع الثاني 2017 عملنا على إعداد كشوفات استحقاق لكافة الطلاب وطلبنا من رئاسة الوزراء إرسال المبالغ في إطار الضوابط مع حجز مبالغ من تجاوز الفترة القانونية ومدة التمديد على ان تفتح التظلمات ومن له استحقاق يتم التحويل الفردي بمستحقاته.
وفعلا تم الإرسال وفتحنا باب التظلمات وتم الرفع بالدفعة الأولى لرئاسة الوزراء لاتخاذ الإجراءات المناسبة، ومددنا فترة التظلم حتى تاريخ 9 نوفمبر .
حتى اللحظة لم نتلقى رد على تقرير القطاع وهذا يؤخر عمل القطاع في اتخاذ الإجراءات المناسبة في إعداد كشوفات الاستحقاق للمتظلمين أو كشوفات الربع الثالث والرابع 2017، ومانستغربه فعلا هو استمرار السفارات في التعدي على اختصاصات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وضم ملحقياتها وصلاحياتها بما في ذلك التلاعب بكشوفات الاستحقاق وبالمنح الخارجية وعدم إنفاذ توجيهات فخامتكم ودولة رئيس الوزراء فيما يخص أوائل الجمهورية والمحافظات و استقبال الأموال في حسابات السفارات والتصرف بها خارج ماخصصت له .
ان التصريحات التي نتفاجئ بها عبر وسائل الإعلام من ان الحكومة أقرت الصرف لمن لايملك قرار إيفاد وليس لدى قطاع البعثات اي وثائق له يعد تشجيعا وتكريما للفساد وباثر رجعي .
نأمل منكم وضع النقاط على الحروف والبحث في مكامن الخلل .
ونؤكد بان إدارة ملف البعثات ليست بالمشكلة الكبيرة ولكن عدم إتاحة المجال لتثبيت قاعدة البيانات سيجعل منها ثقب اسود في خزينة الشرعية تتسرب الأموال من خلاله لمن لايستحق ودون إفادة لليمن حاضرا ومستقبلا ويجعل من عملية المراجعة المالية وإخلاء العهد عملية معقدة ليس لها طرف .
وفقكم الله وسدد على درب الخير خطاكم
د.صالح محمد العبد
وكيل قطاع البعثات ...
2 نوفمبر 2017