د. الشاطري والصحافة الإلكترونية في كتاب

كتب/ نبيل غالب

     صدر حديثآ كتاب للدكتور أديب أحمد الشاطري تحت عنوان "التحــريـــر في الصِحافة الإلِكترونية " عن دار حضرموت للدراسات والنشر، يقع على عدد (177) من الصفحات، يحمِلُ بين دفتيه جهد طيب للمؤلِف الذي يسعى من خلاله تناول جزئية مهمة في المجال الإعلامي الذي صار ركيزةً أساسيةً في حياتنا جميعًا، وهي الصحافة الإلكترونية ومدى الأثر الذي تركته فيها تكنولوجيا الاتصال.

     وقال المؤلف الدكتور الشاطري في تصريح صحفي أنه مع تطور الإعلام وتشعب مجالاته المرتبط والمتسق بالتطور المتسارع لتكنولوجيا العصر بقطاعاتها المختلفة، نشهد اليوم ثراء وتنوع التخصصات العلمية الدقيقة في إطار المجال الواحد، بحيث أضحت لكل جزئية منه ركيزة ومنهجًا مستقلًا بذاته، واضاف انه مع ذلك يظل التواصل والتكامل سمة وحلقة للوصل تدعم وتربط مرحلة بأخرى في سباق وتواصل للإنتاج الإبداعي المعرفي والتطور التكنلوجي الغزير، لافتآ انه تبعًا لذلك نجد أن وسائل الاتصال وفي مختلف المراحل التي مرت بها منذُ فجر التاريخ إلى وقتنا الراهن، لم يظهر لنا أن وسيلة اتصال ما قد ألغت سابقتها، بل نرى أن كل واحدة منها أحدثت تغييرًا، وتأثيرًا مطلوبين في المجتمع الذي أنتجهما، مثل المذياع والتلفاز اللذان ساعدا على الترويج للكتاب وانتشاره والتعريف به بصورة أوضح وأشمل.

     ولفت الى انه هنا يتبين مع تطور وسائل الإعلام، ودخول تكنولوجيا الاتصال كافة المجالات، منها المجال الصحفي الذي استطاعت فيه الصحافة الورقية أن تستفيد منها وتستثمرها إلى جانب تكنولوجيا الحاسوب الآلي ان تقدم نفسها على الشاشة أولا بصورة pdf ثم مستقلة عن الورقية بصورةHTML_ ومنها هذا الكتاب الذي يمكن ان يستفاد منه كل مهتم بالشأن الإعلامي بصورة خاصة، وبالجانب البحثي والمعرفي بصورة عامة، بأسلوب مشوق وسلِس متضمن كمًا وافرًا من المعرفة والتجربة التي نحتاج إلى تلمسها والاهتداء إليها للإفادة منها والاستفادة على صعيد حياتنا العِلمية والعملية.

     وتطرق الى مايتناوله هذا الكتاب من حيث المفهوم، مميزاتها، خصائصها، معاييرها ولمحة سريعة عن تصميمها في عالم الصحافه الإلكترونية، انطلاقًا من بداياتها، مفاهيمها التي تتطور بتطورها نشأتها، مرورًا بالخدمات والاضافات التي قدمتها تقنية الاتصال، وصولًا إلى الأثر الذي تركته في مضمونها، وكذا تحليل تحرير أنواعها الصحفية بطريقة اليكترونية، مستعرضآ سعيه من خلال هذا الكتاب تقديم الصحافة الإلكترونية وفق أُسس عِلمية، حاول فيها جمع ما تلقاه خلال دراسته الأكاديمية، وممارسته العمل الصحفي الميداني والمكتبي، منذُ مطلع عام 1992م، مستفيدآ من ما سبقه إليه من أساتذة أجلاء في هذا المجال من الذين أضافوا الكثير إلى معارفه.

     وتمنى في ختام تصريحه ان تلقى علوم الكتاب استحسان القراء والمهتمين، خاصه رجالات الصحافه والإعلام، مقدمآ الشكر لكل من ساهم في انجاح هذا الكتاب.