دشنت القمة النسوية الخامسة التي نظمتها مؤسسة وجود للأمن الانساني بالتعاون مع الشركاء الدوليين الداعمين في العاصمة المؤقتة عدن "تحت شعار: قوتنا. نضالنا .جهودنا " و برعاية وزير الدولة محافظ محافظة عدن أ/ احمد حامد لملس.
في تدشين انعقاد القمة النسوية الخامسة القيت كلمات الترحيب من قبل ": رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني /مها عوض – مرحبة بالحاضرين والحاضرات جميعا شاكرة تفاعلهم للمشاركة في القمة النسوية السنوية الاستثنائية التي تكمل عمرها الخامس.
واشارت": إن القمة النسوية تنعقد في توقيت منظم مع ختام 16 يوم للحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يتزامن مع اليوم الدولي للإعلان العالمي لحقوق الانسان لتشكيل هوية حركة نسوية نضالية حقوقية، وذات بـُعد استراتيجي.
واوضحت بان ": تعد القمة النسوية الذي تم التفكير في انشائها من منطلق أهمية توحيد جهود الحركة النسوية التي تشهد توسع نطاق التدخلات القائمة .. والنشاط النسوي الفاعل في مجال بناء السلام وتعزيز المواطنة المتساوية كأهم عوامل توسيع مشاركة القاعدة الشعبية بعملية السلام .. مؤكدة إن النساء من بناة السلام أثبتن قيمة وأهمية الحوارات الموثوق بها من سياقاتهن المحلية والوطنية.
وتحدثت رئيسة منظمة مبادرة مسار السلام /رشا جرهوم عن القمة النسوية الخامسة التي تعتبر مساحة مهمة لجمع النساء وكافة المحافظات للعمل والتنسيق الاستراتيجي ولدعم النضال النسوي المشترك ..
واشارت " ان منظمة مسار السلام كان دعم القمة هو اولوية لانها تمثل مساحة من التنسيق حيث عملنا باعمال بسيطة وهي عبارة عن تنسيق القمة الموازية الافتراضية خلال انعقاد القمة في السنوات الماضية بهدف مشاركة اكبر قدر من النساء اللواتي لم يستطعن ان يكن في القمة.
واضافت قائلة ": بان اليوم تم تحديث خارطة الطريق النسوية للسلام بناء على الملاحظات التي تم تجميعها وعكس هذه الملاحظات على المستوى القيادات والمحلي والوطني في النسخة الجديدة .
من جانبها تحدثت مديرة البرامج والمشاريع في مؤسسة فريد ريش ايبرت مكتب اليمن أ/ ميادة البيضاني أن المؤسسة تؤمن بجهود النساء واهميه وجودهن في عملية التحول الديمقراطي كما أن دورهن اساسي في عملية بناء السلام .. لافته بالقول ان منطلق العدالة الاجتماعية يأتي هدف هذه القمة النسوية في توحيد جهود النساء من مختلف محافظات الجمهورية ومختلف المكونات السياسية والانتماءات الاجتماعية واشراكهم في عملية بناء السلام وصنع القرار.
واكد والبروفسيور أ/ علي العولقي ممثل عن وزير الدولة محافظ محافظة عدن بتذليل الصعوبات وتقديم الدعم ومساندتهم في بناء السلام وانهاء العنف .. لافتا بالقول نتطلع بالدور الكبير الذي تقوم به النساء بما يتعلق بوقف النزاعات المسلحة وتحقيق المصالحة التي هي اساس السلام .
وحضر الجلسات الافتتاحية كلا من ممثل مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان / رينو ديتال ، ، وكيل وزارة حقوق الانسان م/ نبيل عبد الحفيظ وعدد من ممثلي المكاتب التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء السياسيين والمنظمات الدولية.
وتضمن اليوم الاول عددا من الجلسات الحوارية وقد قدمت الميسرة / نسيبة الحسين علي " جلسة حوار الوساطة والهدنة التي شارك فيها عبر برنامج الزوم المبعوث الاممي لليمن السيد/ هانس جراندبرج في مداخلته قائلا " بان مكتب المبعوث يسعى الى عمل خطة باشراك النساء في المفاوضات كما جاء بنسبة 30% وايضا الى خلق ادوات لتعميم النوع الاجتماعي.
وتطرقت الميسرة أ/ انسام حيدرة في الجلسة الثالثة عن حكومة الظل النسوية " النموذج الديمقراطي " وأدارت جلسة الحوار مع مكون المرأة في هيئة التشاور والمصالحة.
كما تم تقسيم المشاركات الى ثلاث مجموعات تضمنت: الاعلام في السلام النسوي ، اصوات النازحات للسلام ،ملف الانتهاكات ضد حقوق النساء .
كما استعرضت في اليوم الثاني بقيادة الميسرة أ/داليا قاسم الجلسة الاولى عرض مخرجات ومقترحات الاصلاحات .
وقدمت الميسرة أ/ بهية السقاف جلسة ناقشت فيها أ/ رشار جرهوم عن خارطة الطريق النسوية للسلام بين الاثر وتحديات التنفيذ ، و أ/ ليلى الشبيبي أ/ ونادية جمال حول " حماية النساء بناة السلام".
كما أدارت الميسرة أ/ انتصار مرشد جلسة التغيير المناخي والنوع الاجتماعي التي تضمنت ورقة العمل المقدمة من قبل د/ ندى السيد ، والمداخلات عبر برنامج الزووم قدمتها كلا من أ/ منى لقمان أ/ دينا المأمون.
ثم أدارت الميسرة أ/ لمياء الارياني " جلسة التوطين ونهج العلاقة الترابطية للانسانية والتنمية والاسلام ، التي قدمت فيها ثلاث مداخلات من قبل دكتورة مريم الدوغاني رئيس الفريق الفني للاغاثة والتعاون الدولي بمكتب رئاسة الجمهورية، وعبر برنامج الزووم من أ / سهى باشرين استشارية النوع الاجتماعي، والمستشارة مارسيلا مازياريك مسئولة قسم التعاون بالسفارة الألمانية.
وفي الجلسة التي أدارتها الميسرة أ/ اشراق المقطري ناقشت فيها أ/ نور باعباد عرض مشروع استراتيجية الحركة النسوية ، وقدمت أ/ نور البيحاني نور الدين مديرة برامج لبنان واليمن المركز الدولي للعدالة الانتقالية مداخلة عبر الانترنت حول " استراتيجيات العدالة الانتقالية وبناء السلام".
كما القت عبربرنامج الزووم ممثلة الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية السيدة سلمى كحله مديرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا سلمى كلمة عبرت فيها عن سعادتها بهذا النجاح للقمة النسوية الخامسة التي تقوم به النساء والجهود المبذولة نحو تحقيق بناء سلام ..
كما شكرت المشاركات على الاهتمام والحرص في الحضور والمشاركة من أنحاء اليمن كافة..
واكدت سلمى " أن إشراك النساء في العملية السياسية والمفاوضات هدف سامي تسعى إليه جميع النساء.
في مداخلة المبعوث الأمريكي السيد تيم ليندركينغ عبر عن سعادته بمشاركته عبر الاتصال المرئي ..مرحبا للجميع من واشنطن العاصمة .. مشيرا الى التطلعات حول التوصيات من النساء المستقبليات الذي ستكون مفيدة حيث وان الولايات المتحدة تثق بشدة بان النساء هم عملية النفع في السلام فمنهن مناصرات قويات للتغيير.
واكد " بان هناك بعض المؤشرات في علامات الأمل في عام 2022 في الهدنة وتخفيف التوتر وتقليل التصعيد في وصول بعض المساعدات الإنسانية.
واردف قائلا" نأمل ان تكون عملية قوية في وقف اطلاق شامل مستدام والى مفاوضات سياسية وان تكون مفاوضات شاملة تتعلق بمستقبل البلد.
واضاف قائلا :" جهودنا وجهود الأمم المتحدة والدول الاخرى والدبلوماسيين واعضاء الخمسة في مجلس الأمن أكدنا على اهمية الحل الساسي حيث وان هناك ليس حل عسكريا للصراع في اليمن.. مشيرا بان الهدنة لم تكن كاملة ومرضيه للجميع ونسعى الى تمديد وتوسيع الهدنة.. متاملا الى تنفيذ وقف اطلاق شامل ومستدام لليمن.
واكدوا السفراء الدبلوماسيين اهمية القمة وحرصهم في حضورهم بعد مشاق السفر من محافظة تعز ووصولهم الى عدن .. موضحين ان مشاركة النساء يعد أمر مهم جدا في كل المجالات بما في ذلك بالمفاوضات السياسية .
لافتين بالقول " : نشعر بخيبة آمل في عدم تمديد الهدنة حيث سنعمل بشكل عام لدعم عملية السلام.. وان وجود النساء يبعث الكثير من الامل لمكانتهن في الوقوف على كثير من التحديات والعقبات التي تواجههن.
في الختام تم قراءة اعلان عدن للقمة النسوية الخامسة بمشاركة أكثر من 200 إمراه يمنية والذي جاء على النحو التالي.
بالتزامن مع الذكرى السنوية لليوم العالمي لحقوق الانسان واختتام الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، اختمت اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، المكونات المشاركة في القمة النسوية الخامسة اعمالهن، والتي جمعت مجموعة واسعة من الخبرات النسائية من كافة المحافظات اليمنية العاملة في مجال الامن والسلام ، وهدفت القمة الى توحيد جهود الحركة النسوية وزيادة تأثيرها في صنع التغييرات ، والالتزام في مواجهة التمييز والعنف المستمر وانتهاكات حقوق الانسان التي تتعرض لها النساء في اليمن.
مناقشة الخارطة النسوية للسلام و الخطاب الإعلامي المتبني لقضايا النوع الاجتماعي ، واستراتيجيات العدالة الانتقالية في بناء السلام.
وقد عبرت مكونات الحركة النسوية المشاركة في القمة النسوية عن رفضهن لاي تراجع عن المكتسبات التي حققتها المرأة في اليمن واستطاعت انتزاعها قانونا في الفترة السابقة، وإصرار النساء على الاستمرار في بذل الجهود على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، الرامية لبناء سلام دائم شامل قائم على المساواة وعدم التجزاة والتمييز في حقوق الانسان كافة المكفولة للنساء والرجال على حد سواء.
من جانبها أوضحت لجنة التنسيق للقمة النسوية الخامسة أنه تم الخروج بعدد من التوصيات ومنها: الوقف الفوري للإجراءات التعسفية التي تكرس التمييز ضد المرأة وفي مقدمتها الانتقاص من أهلية المرأة و تقييد حقها في حرية الحركة والتنقل والابتزاز الالكتروني، والتأكيد على قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في بذل مزيد من الضغط لأجل تمديد الهدنة وايلاء الأهمية لأليات المراقبة لتنفيذها باشراك النساء.
وتخلل الختام اجواء كرنفالية بوصلة رقصة من التراث الشعبي نالت استحسان الجميع، كما تم تبادل كلمات الشكر لجهود لجنة التنسيق والمشاركات وطاقم المؤسسة وكل الضيوف الحاضرات في تحقيق نجاح القمة النسوية الخامسة.
والجدير بالذكر، شاركن القمة النسوية الخامسةنساء من رئاسة الجمهورية والتكتلات والتحالفات والمبادرات والمنظمات النسوية ووسيطات السلام المحلي والشخصيات السياسية والاكاديمية والأمنية والحقوقية والاجتماعية من مختلف الانتماءات والاطياف والتنوع الجغرافي .