تتواصل أزمة غياب العلاجات و الجرعات الخاصة بمرضى السرطان في صنعاء نتيجة استمرار الفساد ، والمتاجرة بالأدوية ، بإشراف الهيئة العليا للأدوية التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية.
مصدر طبي لـ"العاصمة أونلاين" إن الهيئة العليا للأدوية تواصل تجاهل معاناة المرضى، وتمنع ادخال العلاج والجرعات الخاصة بمرضى السرطان متعللين بالعلاج السابق الذي أودى بحياة 18 طفلا في مستشفى الكويت.
المصدر أوضح أن ذلك لا يمنع من ادخال واستيراد أدوية وجرعات مضمونة ، مضيفا أن المنظمات تقدم أدوية، وجرعات مجانية مفيدة، لكن هيئة الأدوية تتهرب من عملية فحصها وتقديمها للمرضى.
على الجانب الاخر يقول "م.ح" وهو مريض يتلقى العلاج في مستشفى الكويت فضل عدم ذكر اسمه أن الأسواق السوداء في صنعاء هي الجهة التي يعتمد عليها أهالي المرضى لشراء جرعات وعلاجات لكنها بأسعار باهظة.
وأوضح أن الجرعة الواحدة في السوق السوداء تكلف المريض تسعمائة ألف ريال، مشيرا الى أن الى عملية الشراء تتم بالخفاء، وعبر سماسرة لهم ارتباطهم مع مليشيا الحوثي تجار الأدوية.
وفي اكتوبر الماضي أقرت مليشيا الحوثي بوفاة عشرة أطفال من المصابين بأورام الدم بعد نحو ثلاثة أسابيع على الصمت المتعمد تجاه الكارثة الصحية التي شهدها مستشفى الكويت نهاية سبتمبر الماضي نتيجة الأدوية المنتهية وغير المناسبة.
وكانت منظمة سام للحقوق والحريات قد نددت بمتاجرة مليشيات الحوثي بأدوية مرضى سرطان والأمراض المستعصية وبيعها في السوق السوداء، وقالت المنظمة في بيان لها في وقت سابق وبالتزامن مع اليوم العالمي لمرضى السرطان، إن "مليشيا الحوثي تعمد إلى المتاجرة بأدوية مخصصة للأمراض المستعصية والمقدمة مجانا للمرضى وتبيعها في السوق السوداء، وهي أدوية باهظة الثمن".
وعقب الانقلاب على الدولة استحوذت مليشيات الحوثي على سوق الأدوية بصنعاء ومناطق سيطرتها وعملت على خصخصة هذا القطاع من خلال استحداث ما يسمى بالهيئة العليا للأدوية.