عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلى العاصمة المؤقتة عدن، اليوم السبت، قادماً من العاصمة السعودية الرياض، برفقة عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي، بعد فترة غياب استمرت قرابة شهرين
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لدى عودته، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، "التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وعلى وجه الخصوص القرار 2216"، مجدداً الترحيب بكافة المساعي الحميدة على هذا الصعيد
كما أكد العليمي حرص المجلس والحكومة على الوفاء بتعهداتهما المعلنة للشعب اليمني، بما في ذلك العمل من الداخل، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية، والاقتصادية والخدمية، وتعزيز حضور اليمن في محيطه الإقليمي والدولي على كافة المستويات
وأشار إلى "ما سيشهده هذا العام من تدخلات حيوية في مختلف المجالات، تشمل افتتاح ووضع حجر أساس العديد من المشاريع الخدمية والإنمائية بدعم من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة
وجاءت عودة العليمي إلى عدن في نفس الوقت الذي زادت التساؤلات حول باقي أعضاء مجلس القيادة ونواب الرئيس، وسبب عدم عودتهم، مع ترجيح البعض أن يعود النواب على دفعات لوجهات مختلفة، لا سيما أنّ بعضهم يتواجد في أبوظبي؛ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي والعميد طارق صالح، فيما يتواجد آخرون في الرياض؛ سلطان العرادة وفرج البحسني وعثمان مجلي إضافة إلى عبدالله العليمي
وقال مصدر في الحكومة اليمنية لـ"العربي الجديد" إنّ عودة رئيس مجلس القيادة "تحمل أهمية كبيرة نظراً لما تعنيه من تحريك للملفات المتعثرة بسبب غياب المجلس طوال الفترة الماضية
وأوضح أنّ "تأخر عودة أعضاء المجلس الآخرين لا يمثل مشكلة أو قضية، فكل عضو يدير ملفاً معيناً وعودته من دونها مرتبط بهذا الملف، وعودة الرئيس العليمي ستقود إلى عودة نواب الرئيس، لذلك هناك تفاؤل كبير داخل الحكومة وكذلك المواطنين من أنّ عودة رئيس مجلس القيادة ونوابه ستدفع نحو تحريك ملف الخدمات والملفات الاقتصادية والوضع الإنساني والأمني والعسكري".