وثيقة حصرية لنادي الإكليل تكشف النهب السلالي المنظم الذي تتعرض له الآثار في مأرب

كشفت وثيقة حصرية حصل عليها موقع نادي الإكليل الثقافي والفني، والصادرة عن وزارة الثقافة اليمنية في العام 2020م، والتي يناشد فيها الوزير مروان أحمد دماج، كلاً من النائب العام ووزير الداخلية ومحافظ محافظة مأرب ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، بضبط المدعو: “أحمد عبدالله سيف عبود الشريف”، ومنعه من السفر وإحالته للقضاء مع من تعاون معه، كونه يُعد من مهربي القطع الأثرية من موقع هجر العادي – وادي حريب محافظة مأرب ومن عدة مناطق أخرى، فقد قام بتهريب قطعة تمثال برونزي قديم جداً وبيعه لتجار آخرين في الخارج .

كما طالبت الوثيقة بإعطاء القضية أهمية قصوى، وطالبت أيضا بتعيين مدير للآثار ومديراً عاماً للشرطة السياحية وحماية الآثار في المحافظة.

وتستمر عمليات التنقيب والبحث العشوائي للآثار اليمنية في المناطق التاريخية ومنها مأرب دون رقيب أو حسيب، حيث تشير التقارير إلى ارتفاع كبير في ظاهرة تهريب الآثار اليمنية.. خصوصا من بعد الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة في العام 2015.

وتأتي هذه الوثيقة في الوقت الذي يحذر مراقبون وناشطون يمنيون من خطورة تهريب آثار اليمن الذي بلغت آلاف القطع مؤخراً، من قبل العناصر المدفوعة من قوى النفوذ، وجماعة الحوثي، والتي تستخدم عوائدها لرفد خزينة الجماعة مادياً، ولتجريف التاريخ اليمني وطمسه، حيث عمدت العناصر السلالية منذ عهد الإمامة على طمس الآثار اليمنية وتدميرها، بل والعمل مع مهربين محترفين لبيع أكبر عدد من الآثار، ليسهل لها إعادة صياغة الوجدان والذات اليمنية ووسمها بثقافة سلالية دخيلة.

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” يوم الأربعاء 25 يناير 2023 معالم مملكة سبأ القديمة في مأرب على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في خطوها اعتبرها مراقبون يمنيون تأخرت كثيراً خاصة بعد أن ثبت تهريب الكثير من الآثار في هذه المعالم وأصبحت تباع في مزادات حول العالم، وطالبوا بإدراج كافة المعالم اليمنية القديمة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. خاصة في ظل الأوضاع التي تعيشها اليمن بعد إنقلاب الميليشيات الإرهابية الحوثية.

ويحيي الناشطون اليمنيون في 14 إبريل من كل عام بيوم الآثار اليمنية، في محاولة للحفاظ على ما تبقى منها، وللفت نظر العالم لما تتعرض الآثار اليمنية من تجريف وتهريب وتدمير واسع لا سيما من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.