مع قرب انتهاء العام الدراسي.. (الحوثي) تكثف من أنشطتها الطائفية في مدارس صنعاء

كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية من أنشطتها الطائفية مستهدفة طلاب ومعلمي مدارس صنعاء، مستبقة بذلك انتهاء العام الدراسي، الذي لم يتبق له سوى شهر.

 

وتنوعت الأنشطة الحوثية التي رصدها "العاصمة أونلاين" وهي لأسبوع واحد، ما بين ورش العمل للإخصائيين، وإقامة فعاليات الصرخة والرحلات وإنزال التعاميم بعمل وقفات احتجاج مختلفة.

 

ففي منطقة معين التعليمية، وتحديداً في مدرسة سقطرى، عقدت المليشيا ورشة للإخصائيين الاجتماعيين، من مختلف المدارس، بهدف التوعية عن مخاطر المخدرات.

 

مصادر مطلعة قالت إن الورشة التي عقدت السبت طرحت فيها موضوعات متعددة عن المخدرات وأنواعها، إلا أن أغلب الحاضرين شككوا من أهدافها حيث أصبحت للتعريف عنها لا التحذير منها.

 

وسخرت المصادر من الورشة الحوثية، كونها ليس لمكافحة آفة المخدرات إنما "الهدف الباطن زيادة فتح الناس أعينهم على شيء اسمه مخدرات" وفقاً للمصادر.

 

إلى ذلك استغلت مليشيا الحوثي ما تسميه جمعة رجب لتنفيذ أنشطة مختلفة في المدارس والتي تبعتها أنشطة بذكرى مقتل مؤسسها حسين الحوثي.

 

كما فرضت المليشيا أنشطة أخرى بتعميم أنزلته على كل المدراس، بعمل وقفات طلابية، بزعم ذكرى ما تدعي أنه فرار المارينز الأمريكي من صنعاء.

 

وفي هذه الوقفات أجبرت المليشيا الطلاب على قراءة بيان في المدارس التي أقيمت فيها وتنتهي بترديد الصرخة الخمينية.

 

وتزامنت مع هذه الوقفات تقارير إجبارية ترفع من كل مدرسة نفذت فيها الوقفات والتي تكون مصورة لأعداد الطلاب، مع رفع أسماء المتغيبين من الطلاب والمعلمين لمعاقبتهم.

 

أما عن الرحلات قالت مصادر تعليمية لـ "العاصمة أونلاين" أن مشرفي المليشيا في المدارس وتنفيذاً لأوامر حوثية، نظموا رحلات طلابية إلى الجامع الكبير.

 

هذه الرحلات جاءت تحت يافطة جمعة رجب، وهي ما تدعي المليشيا أنه يوم دخول اليمنيين الإسلام.

 

وألزمت المليشيا الطلاب الزائرين للجامع الكبير على التصوير فيه وهم يرددون الصرخة، ويتلقون المحاضرات الطائفية المزورة التي تحاول إيجاد تاريخ آخر، وفق ما قالت المصادر.

 

علماً أن المليشيا خلال الأسابيع الماضية فرضت على المدارس أن تخصص الإذاعات الصباحية عن جمعة رجب، في تكثيف مقصود لغرس المفاهيم المغلوطة في أذهان الصغار.

 

ولتنفيذ هذه الإذاعات قامت لجان حوثية، أغلبها من "الزينبيات" بالنزول للمدارس في وقت الطابور الصباحي للإشراف والتأكد من تنفيذ البرنامج الإذاعي.

 

في موضوع متصل أجبرت المليشيا معلمي ومعلمات مادة القرآن الكريم في المدارس الخاصة لحضور دورات في الهوية الإيمانية الحوثية.

 

وأكدت المصادر أن المعلمين أجبروا على حضور الدورات التي امتدت إلى خمسة أيام، مع تهديد مدراس المدارس بإغلاقها إذا لم يرسلوا المعلمين للدورة.

 

وقالت إن الدورة تسببت باستياء لدى المعلمين والمعلمات، كون ما طرح فيها لهم هو محاولة لتجهيلهم بتعاليم القرآن والسنة، وأن المليشيا أردت أن تفرض عليهم ملازم الحوثي والتي فيها تنقيص واستهزاء بأعلام الأمة والمعتقدات الإسلامية الصحيحة.