تصريح جديد لرئيس حزب الاصلاح اليدومي

قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، إنه "كلما أوشكوا على تحقيق إتفاق للسلام سرعان ما تتنصل المليشيا الحوثية من أي التزامات وتستهتر بمعاناة الشعب".

جاء ذلك خلال استقباله مبعوثة النرويج الخاصة إلى اليمن كريستي ترومسدال، ناقشا فيه مستجدات الأوضاع في اليمن.

وأكد أن الحكومة الشرعية -والإصلاح جزء منها- قدمت الكثير من التنازلات رغبةً في إحلال السلام في مختلف محطات المفاوضات والمشاورات.

وأبدى أسفه أن كل تلك التنازلات قُوبلت بمزيد من التعنّت والرفض والتصعيد من جانب مليشيا الحوثي.

وأشار اليدومي إلى أن الضغط الدولي عادة ما يُمارس على الشرعية بمبررات مختلفة، دون أن تجد الضغوط طريقها إلى مليشيا الحوثي.

ونوه بوضع الحديدة حينما كانت قوات الشرعية والتحالف في أطراف المدينة، وضغط المجتمع الدولي لإيقاف تقدمها وفرض إتفاق ستوكهولم، وبالمقابل عجز عن الضغط على الحوثي لإجباره على فك الحصار عن تعز والتي تعيش أكبر مأساة إنسانية بسبب الحصار الحوثي.

وأشار إلى أن الحوثي لا يكترث بمعاناة اليمنيين وأنه من خلال إصراره على مواصلة الانقلاب والحرب يضاعف المعاناة الإنسانية والاقتصادية والخدمية على أبناء الشعب اليمني.

ولفت اليدومي إلى أن إيران هي المتحكمة بقرار الحوثي وتعمل على تزويد مليشياته من خلال التهريب المستمر للسلاح النوعي من صواريخ ومسيّرات وذخائر.

واعتبر أن تدفق تلك الأسلحة يمثل عائقا كبيرا أمام السلام ووقودا لحروب طويلة ضد اليمنيين والمنطقة.

و أكد على وحدة منظومة الشرعية في مواجهة الانقلاب الحوثي الإيراني.

وشدد على أهمية الشراكة بين مكونات العمل السياسي من أجل إنقاذ البلاد وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

من جانبها أكدت مبعوثة النرويج الخاصة إلى اليمن، كريستي ترومسدال، على اهتمام بلادها باليمن وحرص مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي على دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها هانس غروندبرج لإحلال السلام في اليمن.

واستعرضت الدعم النرويجي لليمن في المجالات الإنسانية، مؤكدة أن بلادها تدعم كل ما من شأنه أن يحقق السلام ويخفف من المعاناة الاقتصادية لليمنيين.

واستعرض اليدومي خلال اللقاء الأوضاع المعيشية الصعبة وتردي الخدمات التي يعاني منها كل أبناء اليمن في المحافظات كافة، والتي كان السبب الرئيسي وراءها هو الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران