جامعة صنعاء.. طلاب وأكاديميون في مواجهة فساد وإجرام الحوثي

تواصل مليشيا الحوثي انتهاكاتها وتعسفها وفسادها الإداري بحق جامعة صنعاء، والتي وصلت إلى طرد أسر 40 أكاديمياً من شقق السكن الجامعي.

 

واتهم أكاديميون وإداريون في الجامعة قيادات في المليشيا، بأنها تقف وراء طرد الأسر من السكن الجامعي الخاص بهم، وإحلال أسر حوثية، كما يتهمونهم أنهم وراء تسرب نماذج امتحانات الطلبة في كليات وأقسام الجامعة.

 

ومؤخراً أصدرت رئاسة الجامعة السلالية تعميمات قضت بإلغاء قرارات سابقة تمنح تخفيضاً 30 في المائة للرسوم الدراسية لطلبة التعليم الخاص والموازي في الجامعة.

 

إزاء ذلك نفذ طلاب الكليات الطبية وقفة احتجاجية غاضبة أمام مقر مجلس الوزراء الخاضع للانقلاب للتنديد بقرارات تعسفية ضدهم، أصدرها القيادي المنتحل لصفة رئيس الجامعة المدعو القاسم عباس.

 

ويأتي احتجاج الطلاب عقب تفشي رقعة الفساد والإجرام المرتكَب من الميليشيات في جميع مفاصل وأروقة الجامعة.

 

ووفقاً للطلاب فإن رئاسة الجامعة الموالية لمليشيا الحوثي اتخذت قرارات تقضي بوقف العمل بقرار صدر في السابق ويخص منح تخفيض 30 في المائة للرسوم الدراسية لطلبة التعليم الخاص والموازي في الجامعة.

 

ويقول الطلبة إن هدف الميليشيا من وراء ذلك هو حرمان آلاف الشباب من الالتحاق بمقاعد الدراسة الجامعية ليسهل استقطابهم للالتحاق بمقاتلي الميليشيات.

 

وفي سياق متصل هاجم موظفون في الجامعة قيادات المليشيا ومسؤوليها الموكل إليهم إدارة شؤون الجامعة، وأيّدوا في حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي الوقفة الاحتجاجية الأخيرة لطلاب الكليات الطبية المطالبة بوقف أشكال الفساد والإجرام الحوثي المنظَّم والممارَس على مستوى كليات وأقسام ومراكز جامعة صنعاء.

 

ودعا الموظفون جميع الطلاب المنتسبين لمختلف التخصصات والكليات والأقسام في جامعة صنعاء إلى الوقوف مع زملائهم والتضامن معهم ضد عبث وعنصرية رئاسة الجامعة المنتمية للسلالة الحوثية.

 

واتهموا الجماعة بمواصلة نشر التفرقة والفوضى والفساد والمحسوبية والطائفية بين أوساط الطلاب والكادر التعليمي والإداري بجامعة صنعاء، إضافةً إلى تأسيسها «كيانات طلابية» تنتهج الفكر الطائفي لغرض التجسس والتضييق على الطلاب للحد من مواصلة تلقيهم التعليم الجامعي.

 

وكشفوا عن استمرار تسرب نماذج الامتحانات بمختلف كليات وأقسام الجامعة تحت إشراف مباشر من قيادات حوثية.

 

 يأتي ذلك في ظل استياء واسع في أوساط الطلبة والأكاديميين بجامعة صنعاء، حيث أبدى الكثير منهم تحسرهم وامتعاضهم من الحال التي وصلت إليها الجامعات الواقعة تحت قبضة الانقلابيين.