علق صحافي عدني حول التطورات السياسية والاتفاقات والمفاوضات التي تسير نحو احياء مبادرة سلام في اليمن.
وقال الصحافي ذويزن مخشف سكرتير التحرير السابق لصحيفة الأيام العدنية يعتقد “أن الطريق الى السلام في اليمن لا يبدو سهل المنال حتى الان، ورغم المؤشرات الايجابية الجارية حاليا نحو المضي بتثبيت الهدنة السابقة الجديدة إلى ستة أشهر الا اني لست متفائلا كثيرا، باعتقادي النوايا الصادقة ما تزال معدومة لدى مختلف أطراف الصراع. صحيح أن الاطراف اليمنية المتصارعة تندفع الآن بقوة إلى معركة تحقيق السلام، لكن اندفاعها ليس عن طيب خاطر ولا استشعارا بالأزمتين السياسية والإنسانية التي تلتف بالخصوص حول عنق الشعب. اليوم تمر الأزمة اليمنية بأخطر مراحلها حيث بات الجميع على مرمى حجر من الدخول الشامل في النفق المظلم أو خيار الولوج إلى نافذة الضوء مستحدثة انبثقت بناء على التفاهمات والاتفاقات التي جرت بين المتصارعين الإقليمين حول اليمن (السعودية وإيران).
وأضاف: من هذا المنطلق، فتح المتصارعون الإقليميون الطريق أمام اليمنيين لإيجاد الحل لتحقيق فرصة السلام وعلى أطرافه انتزاعها بأيديهم، فذلك هو قارب النجاة الاخير على ما يبدو فالمثل الشعبي يقول “الغريق يتعلق بقشه” رغم أن المستفيد الأكبر هم جماعة الحوثي. هناك ما يتحقق لأطراف الصراع المحلية والإقليمية من مكاسب كثيرة إلا أن الخاسر الكبير والوحيد من تلك الحرب والنتائج الجديدة هو الشعب الذي ستظل تحاصره الهموم والمعاناة والجوع والفقر وآثار الحرب المدمرة بكل مستوياتها لمدى سنوات طويلة.
وتابع: يبقى التأكيد بأن اليمن بلدا وشعبا لم يعد صاحب قراره فالثابت استمرار إخضاعه مرهونا باتفاقات القوى الكبرى والإقليمية على كيفية إدارة مصالحها من جهة ونخبة سياسية سلمت نفسها للامر الواقع ووافقت بأن تكون أدوات رخيصة ومرتهنة لصراعات القوى العالمية حول منطقة استراتيجية مهمة في الجزء الجنوبي من الخارطة الدولية اسمها اليمن.
المصدر/صحيفة القدس العربي