قيادي حوثي بارز يكشف رفض المليشيا التفاوض مع مجلس القيادة إلا في حالة عودة الرئيس السابق هادي

كشف قيادي بارز في ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عن رفض جماعته التفاوض مع مجلس القيادة الرئاسي ومطالبتها بعودة ادارة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، وهو ما يعد اولى العقبات أمام الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام في اليمن 

القيادي الحوثي المعين محافظا لذمار محمد البخيتي في تدوينة على حسابه بتويتر تحدث عن طبيعة وجود الوفد السعودي في صنعاء وأنه لا حاجة للبحث عن تفسيرات غير واقعية لتبرير المفاوضات ما بين صنعاء والرياض، زاعما أن السعودية ليست وسيطا في هذه المفاوضات التي تشارك فيها سلطنة عمان ايضا كما يتم التعريف بها دوليا وانما طرفا في الصراع، على حد زعمه .

واعترف البخيتي أنه جماعته ليست مستعدة للتفاوض مع مجلس القيادة الرئاسي بقوله: “نحن غير مستعدين للتفاوض معها مرة ثانية من خلال رشاد العليمي الذي تم تعيينه من قبلها، ولكن هذا لا يغني عن الحاجة لحوار يمني يمني دون اي تدخلات خارجية” .

ولم يتوقف البخيتي عند ذلك بل طالب بعودة الرئيس هادي وإدارته من أجل المفاوضات بتجديده الدعوة للمكونات السياسية التي طلبت تدخل التحالف -يقصد هادي وادارته- للحوار من أجل بناء عملية سياسية تقوم على اساس التوازنات الداخلية وتحقق سيادة وإستقلال اليمن وتضمن تحركه في سياق مصالح أمته العربية والاسلامية.

ويوم السبت الماضي، وصل السفير السعودي على رأس وفد المملكة رفقة الوفد العماني إلى صنعاء، للتوصل إلى اتفاق شامل في الأزمة اليمنية.

ويوم الاحد ألتقى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، قيادة المليشيات الحوثية، في القصر الجمهوري بصنعاء، للتفاوض على مسودة اتفاق تتضمن عدة بنود، على رأسها هدنة من ستة أشهر.

واليوم الإثنين كشف السفير محمد آل جابر، لأول مرة وبشكل رسمي عن هدف زيارته إلى صنعاء ولقاءه ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن .

وقال السفير آل جابر في تدوينة على حسابه بتويتر، “استمراراً لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعماً للمبادرة التي قدمتها المملكة في ٢٠٢١م، ازور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن”.

 

وأضاف “وقفت المملكة حكومة وشعباً منذ عقود مع الأشقاء في اليمن في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية ، ولا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ العام ٢٠١١م لتحقيق تطلعات أبناء اليمن الشقيق بعوده الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي”.

 

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في بيان مقتضب، ترحيبها بالتحرك السعودي الأخير في صنعاء، فيما أعلن مسؤول إمارتي رفيع، دعم بلاده لجهود المملكة العربية السعودية للخروج بالحل السياسي في اليمن