مشروع "يمن صوت" يختتم مرحلته الأولى بإنتاج مواد بودكاست تراثية عن عدن

اختتم مشروع Yemen sound المرحلة الأولى من تدريب 20 شاب وشابة على إنتاج مواد "بودكاست"، ضمن منح التبادل الثقافي الممول من AIS بالشراكة مع مؤسسة PASS سلام لمجتمعات مستدامة.

 

وبحسب مديرة مشروع "يمن صوت"، ومسئولة البرامج والمشاريع في مؤسسة PASS، شاهيناز باموسى، فإن المشروع يهدف إلى تحسين صورة اليمن، وتعزيز الصور الإيجابية عنها عبر رسائل إعلامية في وسائل الإعلام؛ في محاولة لمحو صورة الدمار والحرب التي التصقت ببلادنا.

 

وأضافت أن المشروع يوفر بيئة ملائمة من خلال تدريب عملي ونظري مكثف، يستهدف 60 شخصًا من الفنانين والفنانات ومختلف المجالات الإعلامية والتصميم الفني والرسم ومهندسي الصوت وأصحاب المواهب الفنية من محافظة عدن، ويتم استهدافهم على ثلاث دفعات أو مجموعات، تحوي كل مجموعة 20 شابا وفتاة.

 

وأشارت باموسى إلى أن التدريب يتركز حول أربعة محاور متكاملة، الأول أخلاقيات العمل الصحفي ومنهحية البحث الاعلامي، والثاني حول الهندسة الصوتية، والثالث عن تصميم وإعداد محتوى البودكاست، والرابع يتركز حول تصميم الهوية البصرية.

 

كما أوضحت أن التدريب نتج عنه في الأخير إعداد "مواد بودكاست"، أنتجها المستهدفون من التدريب، الذين تنوعت خبراتهم ما بين المتوسطة والقصيرة، وبعضهم لا يمتلك أي خلفية عن هذا المجال، ولهذا كان التدريب وفق أسلوب "تعليم الأقران"، عبر تثقيف بعضهم البعض للاستفادة القصوى من التدريب.

 

ولفتت شاهيناز باموسى إلى أن العشرين شخصًا في المرحلة الأولى توزعوا على أربع مجموعات، كل واحدة منها تضمنت خمسة أعضاء، توزعت فيما بينهم المهام.

 

وقالت إن كل فريق أنتج بودكاست دون الاستعانة بأي خبراء، وكان محتوى تلك المخرجات يتحدث عن ثقافة عدن وروحها وتراثها، والحكايات والأساطير الشعبية في عدن، وتاريخ المدينة السياسي والعسكري والغزو الخارجي لعدن، وبعضهم ركز على دور الفن في إيصال رسائل قوية.

 

وأهم ما خرج به التدريب، بحسب باموسى، هو أن المتدربين اكتسبوا خبرات نوعية مثل هندسة الصوت وإعداد المحتوى، وأصبحوا اليوم متخصصين ومحترفين، وبعضهم كانوا يصممون ويرسمون على الورق، وباتوا اليوم يستخدمون البرامج الإلكترونية، وكانت هذه بحد ذاتها قصة نجاح.

 

يذكر أن المشروع سيتواصل في مراحله القادمة، التي تبقت منها مرحلتان، في كل مرحلة سيتم تدريب 20 متدربًا ومتدربة في نفس المجالات، حتى يكتمل عدد المستهدفين 60 مستهدفا.