فيما لا زال العبث بالمال العام مستمر.. متمردون في  الحكومة يواصلون سطوهم على المؤسسات العامة بالجوف(تقرير) 

مضت سنة وثلاثة أشهر منذ تعيين محافظ محافظة الجوف الشيخ حسين العواضي محافظًا، حيث لازالت عدد من القيادات السابقة في السلطة المحلية المتمردة تمارس فسادًا ماليًا وإداريًا  يشمل تقاسم الإيرادات الرقابية والجمركية وموارد محلية.

 

وترفض القيادات المتمردة على السلطة المحلية تسليم عدد من المؤسسات منها الرقابة الجمركية  والتحسين و مستشفى الجوف العام في الوقت الذي تقابل فيه قرار مجلس القيادة الرئاسي بتعيين العواضي محافظًا للمحافظة بالرفض  وعدم الإعتراف به متمسكين بالسيطرة على المؤسسات الارادية في المحافظة.

 

 

*(تمرد علنًا)

 

وتأكيدًا على ذلك خرج وكيل المحافظة  للشؤون المالية والإدارية المهندس/ناجي مسيح في تصريح ناري مطالبًا فيه  محافظ المحافظة بتشكيل لجنة للتحقيق في توزيع الموارد الجمروكية. 

 

وأشار  مسيح إلى  وجود تمرد في مؤسسات الدولة بالمحافظة حيث جرى مؤخرًا تعيين مديرًا  لمستشفى طوارئ الجوف من قبل المحافظ العواضي الأمر الذي قوبل برفض من المتمردين وقاموا بتنصيب مديرا للمستشفي دون الرجوع للسلطة المحلية حد قوله.

 

وأوضح مسيح أن التمرد والسطو لم يطال مؤسسات الدولة الوسمية بل جرى السيطرة على موارد محلية كالتحسين وغيرها التي من المتوقع أن تذهب إلى السلطة المحلية بحسب الاختصاص بأنها الجهه المسوولة عن الإيرادات المحليه .

 

*(لقاءات غير شرعية)

 

وعقدت القيادات المتمردة على قرارات السلطة المحلية أمس الجمعة لقاء مايسمى باللقاء التشاوري الموسع لأبناء الجوف  مطالبين الرئاسة بتعين محافظ من أبناء الجوف كخطوة دفاعية لإبقاء هذه الموارد المالية والمؤسسات تحت قبضتهم متناسين بأنهم أعاقوا عمل السلطة المحلية الإشرافية الممثلة بالاخ محافظ المحافظة الشيخ العواضي طوال هذه الفترة.

 

 

وردًا على اللقاء أصدر مكتب محافظ الجوف بيانًا هامًا أكد فيه أن اللقاء صادر من مجموعة شخصيات  (مدنية وحزبية وعسكرية)متمرة  على قرارات الشرعية،مدعية حرصها على مصالحهم وهي التي نهبتها خلال السنوات الماضية.

 

وأوضح البيان بأنه لا يوجد تحت سلطة المحافظة سوى مرتبات الموظفين المدنيين و بقيت الموارد للجمارك و التحسين  لازال تحت سيطرة المجموعة المتمردة المدعومة من بعض الأحزاب المسيطرة.

 

البيان أشار إلى أن اللقاء لا يعبر عن ابناء محافظة الجوف  وانما هو صادر عن مجموعة شخصيات متمردة على قرارات الشرعية تدعي تمثيلها لابناء الجوف وتزعم حرصها على مصالحهم التي نهبتها وحقوقهم التي صادرتها طيلة السنوات الماضية.

 

واستغرب البيان من من جرأة هؤلاء المتمردين، على طرح مثل تلك الادعاءات الزائفة، وهم يعلمون قبل غيرهم ان السلطة الشرعية للمحافظة ليس بيدها سوى مرتبات الموظفين المدنيين التي تصرف كاملة دون نقصان رغم التمرد على قيادة السلطة المحلية وعدم تسليمها ايا من موارد المحافظة.

 

ولفت البيان إلى أن   ابناء الجوف يعلمون   أن موارد المحافظة لاتزال  بايدي هؤلاء المتمردين الذين  يرفضون تسليمها ويتقاسمونها نهبا فيما بينهم بينما يتكبد ابناء المحافظة عناء النزوح وانعدام الخدمات.  

 

وبيّن البيان إن السلطة المحلية عملت على إصلاح فساد هؤلاء بدء بتسليم المرتبات وكافة المستحقات كاملة دون اية خصميات.

 

البيان في ختامه قال إن    إمعان البعض في الجهالة والغي وانعدام الشعور بأية مسؤولية يستدعي تذكيرهم بحقيقتهم التي لا تغطيها الشعارات الزائفة.

 

واختتم البيان قائلًا : ان السلطة المحلية في الجوف تعول على السلطات المحلية في محافظة مأرب ممثلة باللواء  سلطان العراده نائب رئيس المجلس الرئاسي محافظ محافظة  مأرب، على لجم هولاء العبابثين والزامهم بالانصياع لقرارات الشرعية.