كبوة صورة للحصان الكسيح!!

ذويزن مخشف

 

نفد الصبر، طفح الكيل، إلى هنا يكفي، كفاكم كذباً وتدليساً باسم الوطن والجنوب وأبنائه.

 

المتواجدون في الصورة، هؤلاء الأشخاص ليسوا على قدر مسؤولية إدارة الدولة. حقاً غير مؤهلين إطلاقاً لقيادة جزء من بلاد وليس أكملها. وهناك كثيرون آخرون من النوعية ذاتها، يجلسون أيضاً على مقاعد المسؤولية، وهم بحق فاشلون أيضاً مثل السابقين في الصورة.

 

قال المقربون من أصحاب الصورة إنها للحظة اجتماع طارئ برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، كُرّس لبحث وتدارس الحلول العاجلة لوضع حدٍ للتدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية والخدمية، وآلية التنسيق الممكنة بين هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي والوزارات في هذا الجانب.

 

عجيب يا هولاء.. هل فعلاً هذا اجتماع لمناقشة مصير دولة تعصف بها أزمات متنوعة لا مثيل لها، يمثل الشخوص في الصورة جزء كبير في صناعتها وتذمر الناس!

 

عجيب أمركم يا قوم، هل هؤلاء فعلاً خلال اجتماع هام ولا يحمل أحدهم أي ملف مثقل بالقضايا والمشاكل التي تناقش، وتعبوا وتحملوا عبء المجيء لعقد الاجتماع، أم أنهم في صالة فاخرة ينتظرون دعوتهم لتناول وجبة الغداء، عقب انتهاء طاقم خدمات أنيق من تجهيز المأدبة الدسمة، التي حضرت في الغرفة المجاورة لصالة الاجتماع المفرغة من طاولة اجتماعات رسمية مفترضة؟!

 

العجب الأكبر، هو إعلان نتائج الاجتماع، بتكليف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ورؤساء الهيئات بالمجلس، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، بالبقاء في حالة انعقاد دائم، لتدارس الحلول العاجلة والممكنة في هذه الظروف الاستثنائية.

 

الله أكبر الله أكبر، بشركم الله، ما شاء الله عليكم، خرجتم ساخرين وأي سخرية يا هؤلاء بالشعب!! الأخ اللواء الزبيدي يتكئ على مستشارين أغبياء ومطبلين أغبى.

 

ممكن يكون جميع هؤلاء ليسوا هم المشكلة بل أنت وحدك، ولا غيرك صاحب المشكلة برمتها. قائد تفتقر لكل حصافات الدنيا، انعدام مكنونات الرجل الداهية، والسياسي المحنك، العليم بإدارة الدولة ومؤسساتها.!

 

للأسف، الجميع راهن حتى وقت قريب على حصان أثبت قبل قليل على الأقل في الأخير - من وجهة نظري - أنه في كبوة الجواد الكسيح الذي لا يستطيع القفز على مضمار التحديات المحيطة بحياتنا..!

 

أنصح أصحاب نظرية المؤامرة بإبطال مفاعيل هذه الأضحوكة، فالمؤامرات أنتم أولاً من تنتجونها، ويصنعها قادتكم الفاشلون العائمون فوق فتة تلابيب هذه الحياة البائسة، وبقباحتكم تتشاركون نزعتها مع العليمي رشاد وغيرهم من ساسة الشرعية الفاشلة، وبدعم كلي من الشقيقة الكبرى..

!