تحت رعاية كريمة من الأخ الأستاذ الدكتور خالد أحمد الوصابي معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني والمكتب الإقليمي لليونسكو لدول الخليج واليمن ممثلاً بالأخ صلاح خالد مدير المكتب .
استضافت العاصمة الموقتة عدن خلال الفترة 22/23 سبتمبر 2024م – محفل اللقاء التشاوري الأول حول واقع التعليم العالي في الجمهورية اليمنية والتحولات العالمية في التعليم العالي .
تعد هذه التظاهرة التشاورية من الأنشطة الأكاديمية والعلمية والفكرية الثقافية الرفيعة البارزة في مسيرة ونشاط الوزارة خلال فترة عملها من مدينة عدن الجميلة واحتلت هذه الفعالية مكانة بارزة في الساحة الوطنية مكتسبة أهميتها العالية من درجة تنظيمها وإعدادها وموضوعاتها.
إن هذا اللقاء التشاوري جمع كوكبة أصيلة من العقول الأكاديمية النيرة عالية التأهيل والمستوى ممثلة بالأخوة الأساتذة الأجلاء من رؤساء الجامعات ونوابهم و كوادر متميزة من الوزارة واللجنة الوطنية اليمنية.
لقد تميز اللقاء التشاوري الأول بحضور لافت لعدد من الأخوة رؤساء الجامعات ونوابهم في طول وعرض البلاد. وجمع حوالي عشر جامعات – وهي جامعة عدن, جامعة تعز, جامعة حضرموت, جامعة شبوة, جامعة أقليم سبأ ,جامعة المهرة ,جامعة أبين ,جامعة لحج ,جامعة صنعاء, جامعة ذمار, جامعة عمران, جامعة حجة, جامعة الحديدة , جامعة العلوم والتكنولوجيا.
لقد غطى هذا اللقاء خلال يومين من العمل المكثف من المداخلات والمطارحات الفكرية والعلمية والأكاديمية العديد من المحاور والاتجاهات في العملية التعليمية في رحاب الجامعات ومنها المحور الأكاديمي – ومحور البحث العلمي والدراسات العليا محور البنية التحتية والتجهيزات – ومحور واقع وأحوال الكادر التدريسي ومساعديهم والموظفين المساعدين في الجامعات لقد شكلت هذه المحاور أرضية مناسبة للنقاش والحوار المسئول والبناء حيث قدم الأخوة رؤساء الجامعات ونوابهم عروضاً مستفيضيه لواقع وأحوال الجامعات الراهن - كما ساهم الخبير الأممي التابع لمكتب اليونسكو في الدوحة الدكتور أناس بو هلال – بتقديم محاضرة ضافية حول طبيعة التحولات العالمية في التعليم العالي وكراسي اليونسكو – كانت محاضرة قيمة ومثمرة تخللها النقاش الواسع والمقاربة بين واقع التعليم في الجامعات اليمنية والتجارب العالمية في حقول التعليم العالي.
لقد سلط هذا اللقاء التشاوري الرفيع في الجوهر والمضمون الضوء على أبرز القضايا والمشكلات والتحديدات الماثلة أمام الجامعات اليمنية الحكومية وخاصة خلال السنوات الأخيرة من عمر التعليم الجامعي . وفي ذات الوقت شخًص طبيعة التحديات الرئيسة وتقويم احتياجات الجامعات الحكومية في كل محور من المحاور المختلفة وبحسب ظروف تأسيسها ونشأتها وتاريخها ومسيرتها العلمية والأكاديمية – بهدف توفير ما يمكن الوصول إليه من الاحتياجات الرئيسة في تحسين وتطوير البرامج التعليمية – والبحث عن توفير فرص تدريب إنعاشيه لأعضاء هيئة التدريس في كل حقول العلم والمعرفة الأكاديمية لقد مثل هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه في المحافظات المحررة ثمرة التعاون والتنسيق والجهود المبذولة بين وزارة التعليم العالي ممثلة بالأخ معالي الوزير أ.د.خالد أحمد الوصابي والمكتب الإقليمي لليونسكو لدول الخليج واليمن ممثلة بمدير مكتبها صلاح خالد .
لقد خلص اللقاء التشاوري في نهاية يومه الثاني من جدول أعماله المزدحم إلى جملة من التوصيات ذات الأهمية منها :
يوصي اللقاء التشاوري بوضع خطة استراتيجية للتعليم العالي حتى عام 2030م
يوصي اللقاء التشاوري الحكومة اليمنية الشرعية بإعادة النظر في وضع الكادر التعليمي – مرتبات وأجور أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والكادر الوظيفي في الجامعات اليمنية الحكومية .
يوصي اللقاء التشاوري الحكومة بزيادة الدعم المالي لتحسين موازنات الجامعات الحكومية .
يوصي اللقاء بعقد ورشة عمل منسقة مع وزارة التربية والتعليم لمناقشة وتقييم وضع كليات التربية في الجامعات اليمنية وحالة العزوف للشباب من الجنسين التي تعانيها في الظروف الراهنة – وطبيعة تأهيل الكادري التربوي (المعلم).
كما خرج اللقاء التشاوري بالعديد من التوصيات والمقترحات المتعلقة بتحسين وتطوير أوضاع الجامعات اليمنية الحكومية وأقسامها العلمية وجودة أدائها التدريسي بما يلبي متطلبات الاعتماد الأكاديمي.
وأخيراً نتطلع إلى تحويل هذه التوصيات والمقترحات إلى خطة عمل تنفذ من قبل المعنيين في الجامعات والتعليم العالي والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ممثلة بمكتبها الإقليمي في الخليج واليمن .