- كتب الفنان العدني القدير عصام خليدي رسالة مؤثرة إلى الصحفي العميد علي منصور مقراط رئيس صحيفة الجيش تناول فيها انطباعه عنه وما تضمنه مقاله حول أبين ورجال الدولة وعن المشهد المحزن الذي تعيشه عدن والوطن.
- ولأهمية الرسالة، ننشر نصها دون تدخل وبكامل تفاصيلها. فماذا كتب الفنان العدني المتميز عصام خليدي؟
- الصحفي والحبيب علي منصور مقراط، أسعد الله مسائك بالخير والمسرات.
- أتابع بشغف كتاباتك المضمخة بالشجاعة والأمانة، عالية المهنية، راقية المضامين، والحياد في زمن المتدلسين الأفاقين، الوصوليين المرتهنين والمرتزقة الذين يرتعون ويعبثون بمقاليد صولجان السلطة والحكم والقرار في غفلة من زمن متصحر قاتم ومعتم، لا نجد به إلا الأقزام ممن ابتلانا الله بهم من الجهلة والقتلة واللصوص والفاسدين. كل الأسماء التي تناولتها في سياق مقالك وعرجت عليها من أبناء (أبين) الحرة والعزة ممن تسيدوا مقاليد السلطة والقرار والحكم سابقًا في مراحل مختلفة، وعرفوا بالخصال الوطنية الحميدة، وعملوا بنزاهة ووطنية (أبين) الباسقة السامقة الإباء والشموخ، من أنجبت رجال صناديد، تجلهم كل أطياف وشرائح الشعب اليمني بكل تنويعاته المختلفة وطبقاته المسحوقة إضافة للنخب الثقافية والاجتماعية والسياسية، والكوادر العلمية في عموم الوطن اليمني النازف المنهوب المغتصب أضم صوتي لما أشرت إليه جملة وتفصيلًا.
- ويشهد الله أني لم أطوع يراعي وقلمي إلا للحق والعدالة والكرامة. قرأت مقالكم ومحتواه الوطني والإنساني، وكعادتك رجل وإعلامي شريف مخلص لقضايا أمته، ومن المعادن النفيسة الغالية متعفف، وزاهد، وعلى درجة عالية من المصداقية والشفافية، ناكرًا للذات، ومن القيادات التي خاضت معترك الحياة بكل انتصاراتها وانكساراتها السياسية منذ الاستقلال الوطني في عام 67م إلى يومنا هذا، وحتى كتابة هذه السطور المقتضبة والمعاصرة.
- حقيقة، يمر الوطن بأزمات طاحنة أرهقت كاهل المواطن الغلبان. نحن نعيش لحظات وزمن رديء تديره (العصابات والولاءات الجهوية الضيقة)، ويكابد تبعاتهم الرعناء هذا الشعب الصابر المسحوق المغتصب في يوميات حياته وفي أصعب الليالي الحالكات المظلمات. إنها أيام وساعات مليئة بالمعاناة والقهر والذل والهوان.
- صديقي مقراط، لم تتغير كما عهدتك في مواقفك الصريحة المباشرة، ولم تزل الوطني الصلب، الجسور، من لا يجيد لغة التلون والتطبيل والنفاق. قلم حر مشحون بالنزاهة والوطنية وحب الوطن والناس، وستظل كذلك إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
- *_أخوك الفنان/ عصام خليدي_*