الرئيس علي ناصر في رسالة مهمة ومؤثرة إلى الصحفي مقراط : انت وجدت في زمن أختفى فيه الكبار والكبرياء

وجه الرئيس علي ناصر محمد رسالة مهمة ومؤثرة إلى الكاتب الصحفي والسياسي المعروف العميد علي منصور مقراط رئيس صحيفة الجيش ولأهمية ما تضمنته الرسالة ننشرها بالكامل ودون تدخل والى نصها :

 

الصديق العزيز الصحفي الوطني علي منصور مقراط اطلعت على مقالكم الصادق والشجاع ونحن في زمن اختفى فيه الكبار والكبرياء والحياء وانتم تعبرون عن رأي الملايين في الوطن وخارجه فقد تجاوزت برؤيتك ومواقفك الوطنية حدود القرية والقبيلة والمنطقة والمحافظة بل تجاوزت كل الحدود ولهذا فأنت تتمتع بإحترام القراء في اليمن وخارجها وانا لا استغرب مثل هذا الكلام فهو امتداد للحملات في الماضي ولم ارد عليها بل انني اعتبرها مقياس لنجاح اي نشاط اقوم به وردود الفعل تدل على ان مقابلاتي مؤثرة ووصلت الى من يقفون وراء هذا الكلام وفي المقابلات الاخيرة مع البي بي سي التي استمرت لأكثر من خمسة واربعين دقيقة لم اتعرض فيها لأحد بسوء انما تعرضت لما آلت اليه البلاد والعباد من تدمير للدولة ومؤسساتها واقتصادها وعملتها والنسيج الاجتماعي في وطننا العزيز وفي عدن الحبيبة تحدثنا عن انقطاع الكهرباء اليوم التي دخلتها الكهرباء قبل مئة عام ولم تنقطع عنها في فترة الاحتلال البريطاني و في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ١٩٦٧/ ١٩٩٠ واتذكر اننا ممرنا بأزمة في الكهرباء في عام ١٩٨٣ ثلاثة وثمانين واتخذنا يومها اجراءات عاجلة بحيث لا ينقطع الضوء في المنزل عن اللمبة والمروحة و الثلاجة وحينها كنا مقبلين على شهر رمضان وعلى صيف عدن الحار وعلى امتحانات الطلاب ومن هذه الاجراءات ربط شبكة الكهرباء الدولة بالطاقة الفائضة من مصفاة عدن واستوردنا مولدات صغيرة بشكل عاجل وايضا اوقفنا المكيفات ابتداء من مكتبي ومنزلي الى الموظفين والمواطنين واستجاب الجميع لذلك والتزم الكل بهذا القرار لصالح المواطن ولم تنقطع الكهرباء ساعة واحدة وبعد ذلك اقمنا محطتين للكهرباء في المنصورة وخور مكسر بدعم من الشيخ زايد رحمه الله ونحن لا نمن على الشعب بذلك بل إن هذا وجبنا تجاه شعبنا العظيم ويبدو ان حديثي عن الكهرباء قد ازعج البعض من الذين يقفون خلف هذه الحملة سامحهم الله والسبب الثاني هو المطالبة بوقف الحرب التي ستدخل عامها الحادي عشر بعد ١١يوم ولا يستفيد منها الا تجار الموت والحروب في اليمن وخارجها الموضوع الثالث الذي تطرقنا له هو استعادة الدولة برئيس واحد وحكومة اتحادية انتقالية توافقية واحدة وجيش واحد وهذا الذي نطالب به اليوم سبق وان نفذه الرفيق علي سالم البيض الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني في ٢٢مايو١٩٩٠ وقال يومها لقد تعانقت صنعاء وعدن الى الابد ثلاث مرات وحينها باركنا و غادرنا اليمن تلبية لرغبة مشتركة لقيادة الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح كما طالب البعض بإخراج المناضلين من اليمن وهم محمد علي احمد واحمد مساعد حسين وعبد ربه منصور وعبدالله علي عليوه واحمد عبدالله الحسني وعلق المناضل الكبير عمر الجاوي لقد طردوا الطغمة الزمرة (طز ) ومن جانبنا لقد رحبنا قيام الوحدة باعتبارها مطلب جماهيري في اليمن شمالا وجنوباً

 

علي ناصر محمد