عروس اسكتلندية تتألق بالساري الهندي في زفاف أسطوري وسط تلال توسكانا!

في مشهد أشبه بقصص الخيال، حيث تلتقي الثقافات وتتداخل التقاليد، احتفلت تانيكا ديسوزا، العروس الجنوب هندية، بزفافها على جيمي إيرينغتون، الاسكتلندي الأصيل، في قلب الريف الإيطالي الساحر. بين جدران دير سانت أنتيمو العريق، الذي يعود للقرن التاسع، وقف العروسان يتبادلان العهود في حفل زفاف خطف الأنظار بجماله ورمزيته العميقة.

 

الساري الهندي.. إرث الأجيال في زفاف خيالي

 

لم يكن اختيار تانيكا للساري العاجي من تصميم Sabyasachi مجرد قرار جمالي، بل كان امتدادًا لتراث عائلي تحمله بفخر، تمامًا كما ارتدته والدتها وجدّتاها من قبلها. اكتملت إطلالتها الملكية بحجاب متناسق، وأقراط لؤلؤية، وحذاء ذهبي مفتوح، فيما حملت مسبحة جدتها وباقة زهور بيضاء، في لمسات حملت معها عبق التاريخ وسحر التقاليد.

 

عرس استثنائي في حضن التاريخ والطبيعة

 

داخل الدير، لم تكن هناك زخارف ذهبية أو جداريات ضخمة، بل بساطة تفيض رهبةً وجمالًا. توهجت القاعة بأضواء الشموع التي اصطفت على المذبح، وتناغمت مع الأزهار المتناثرة حول المقاعد، في مشهد يعكس روح المكان المقدس. وبخطوات واثقة، تقدم جيمي مرتديًا التنّورة الاسكتلندية التقليدية، متوشحًا بنقوش عشيرته، ومضيفًا ساعة جده إلى إطلالته، في لمسة من الوفاء للماضي.

 

ليلة ساحرة.. بين أنغام الموسيقى وأضواء الشفق الإيطالي

 

ما إن أُعلنت العهود، حتى انطلق الضيوف إلى ملكية لا فوس الخلابة، حيث احتسوا كؤوس البروسيكو بين الحدائق الغنّاء، قبل أن يقطع العروسان كعكة زفافهما وسط أجواء غارقة في الرومانسية. وبينما عزف مزمار القربة الاسكتلندي مرحبًا بالضيوف في حفل العشاء، فاجأت تانيكا عريسها بأداء حيّ للأغنية الخالدة "La Vie en Rose"، لتُضفي لمسة من السحر على الأمسية، وسط دهشة وتصفيق الجميع.

 

نهاية دافئة لزفاف لا يُنسى

 

في صباح اليوم التالي، استمر سحر العرس في برانش وداعي هادئ بجوار المسبح، حيث توزعت محطات الشات الهندي، والآيس كريم، والمأكولات الفلورنسية، لتكون نهاية خفيفة ومثالية لحكاية زفاف تجاوزت الحدود والثقافات، وخلّدت قصة حب لا تعرف المستحيل.