موسمية الغضب… وموسمية المصالح

كتب :فارس العدني

 

في كل صيف، عندما يشتد حرّ الغضب الشعبي بسبب انقطاع الخدمات وانهيار المعيشة،

يتسابق بعض الساسة إلى تحميل الرئيس العليمي والدكتور أحمد بن مبارك كامل المسؤولية،

كأنهم أبرياء من نصيبهم الواضح في الفشل!

 

لكن ما إن يبرد الشتاء، حتى تتغير الوجوه وتتبدل الخطابات:

مصافحة، أحضان، لقاءات حميمية، واجتماعات خلف الأبواب المغلقة لمناقشة الحصص والغنائم،

وكأن صيف الغضب لم يكن، وكأن الشعب لا ذاكرة له!

 

بين موسمية الغضب وموسمية المصالح، تُدار المؤامرات على الوطن،

وتُقسم المغانم على الحاشيات والمقربين،

ويُترك الشعب يئن تحت أعباء لا يرفعها أحد