فارس العدني
في المشهد اليمني المتقلب، تتجلى نماذج متعددة من المسؤولين، بعضهم ترعرع في كواليس الدولة العميقة، وآخرون قفزوا فجأة إلى الواجهة دون خلفية واضحة أو تجربة ميدانية.
ليس كل مسؤول فاسد، لكن للأسف، داخل كل مسؤول تنمو بذور فساد صغيرة ما لم تجد من يراقبها ويقلمها. والواقع أن مؤسسات الدولة اليمنية باتت بيئة خصبة لتحولات غير منطقية، حيث من الصعب أن تفصل بين الاجتهاد الشخصي وبين الفُرص التي يصنعها المحيط السياسي الفاسد.
البعض حاول أن يتقمص دور “المصلح”، وأن يخوض معركة ضد مراكز قوى تغذت على الفساد لعقود. لكنه لم يملك الخبرة الكافية ولا الحماية السياسية التي تحفظ له ظهره. والأدهى من ذلك، أن ظهوره السريع، وتسلقه المفاجئ إلى المناصب، جعلا كثيرين يتساءلون: من أين جاء هذا الرجل؟ وما سر هذا الصعود؟
ثمّة من يهمس أن جحوده لمن فتحوا له الأبواب، وتنكره لمن دعموا صعوده، أفقده الحلفاء قبل الخصوم. فحتى الطموح المشروع يحتاج إلى وفاء، وإلا تحوّل إلى مشروع فردي مشبوه.
من أراد أن يغيّر قواعد اللعبة، عليه أن يدرك أن اللاعبين القدامى لا يرحبون بمن يدخل فجأة و تشوب اجندته الضبابية . وهكذا، يتم التخلص منه بهدوء، قبل أن يكمل فكرته، أو ينفذ مشاريعه… سواء كانت وطنية صادقة، أو طموحات غير مشروعة.
- العميد عبدالقوي باعش صوت الأمن الصلب والوجه الإعلامي المهيب لوزارة الداخلية.
- قضية الشيباني وشرطة خور مكسر… حين يتقاطع الخطأ مع التمييز
- الحراك التهامي يُعلن إشهار مكتبه السياسي في حفل تأبين القائد الفقيد عبدالرحمن حجري(بيان)
- فعالية تاريخية بالخوخة تجمع بين الوفاء للشهيد عبدالرحمن حجري واشهار المكتب السياسي للحراك التهامي