*العميد ناصر عبدربه منصور هادي... كالغيث حيثما حل نفع*

في زمن تندر فيه المبادرات الصادقة، وتغيب فيه المشاريع الخدمية عن حياة المواطن، يبرز اسم العميد ناصر عبدربه منصور هادي الدنبوع المارمي كرمز للعطاء والتفاني في خدمة محافظته أبين، ليؤكد بمسيرته أن الانتماء للوطن لا يقاس بالكلام، بل بما يترجم على أرض الواقع من إنجازاتٍ تنفع الناس وتبقى.

 

منذ أن بادر العميد ناصر بتأسيس مؤسسة الناصر للتنمية والأعمال الإنسانية، انطلقت عجلة العمل في اتجاهات متعددة: تنموية، خدمية، ورياضية، وإنسانية، حتى غدا حضوره أشبه بـ"الغيث" الذي أينما نزل أنبت الخير وأحيا الأمل في النفوس.

 

أعمال العميد ناصر تجاوزت حدود الوعود إلى واقع ملموس يلمسه المواطن الأبيني في كل منطقة من مناطق المحافظة، فقد شملت مشاريع الطرقات إعادة تأهيل وسفلتة الطريق الرئيس الممتد من زنجبار مروراً بشقرة والعرقوب والصرة والعين والخديرة ومودية وصولاً إلى المحفد، وهو طريقٌ طالما أنهكته الحروب والإهمال، كما تمت سفلتة الطريق الداخلي لمدينة شقرة، ما أعاد الحيوية إلى شرايين المدينة وسهل حركة المواطنين والتجار.

 

أما في المجال الرياضي، فقد شهدت أبين نقلة نوعية بفضل الجهود الحثيثة للعميد ناصر الذي أشرف على تعشيب وترميم ملاعب الأندية الرياضية في عدد من المديريات، من بينها:

ملعب عزان

ملعب نادي شقرة

ملعب نادي عرفان

ملعب نادي الوضيع

ملعب نادي فحمان

ملعب نادي المحفد

ملعب نادي أمّعين

 

تلك الملاعب لم تعد مجرد مساحات للعب، بل تحولت إلى منصاتٍ لاحتضان الشباب، وصناعة جيل يؤمن بالسلام والعمل والروح الرياضية، في محافظة عانت طويلاً من آثار الصراعات.

 

لم تتوقف مبادرات العميد ناصر عند المشاريع الخدمية، بل امتدت إلى العمل الإنساني في أبهى صوره، من خلال توزيع السلل الغذائية المتكاملة للأسر المحتاجة، وحفر الآبار وتوصيل المياه إلى قرى كانت تعاني العطش لسنوات طويلة.

لقد أدرك أن التنمية ليست طرقاً ومبان فحسب، بل هي حياة كريمة تحفظ كرامة الإنسان وتعيد له الثقة بغد أفضل.

 

يرى أبناء أبين في العميد ناصر عبدربه منصور هادي امتداداً طبيعياً لمدرسة والده فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي عرفته اليمن قائداً حكيماً حافظ على وحدة الوطن وكرامته في أحلك الظروف.

فكما يقول المثل: “هذا الشبل من ذاك الأسد.”

 

ولأن الأيادي البيضاء لا تعمل وحدها، فإن النجاح الذي تحقق كان ثمرة فريق مخلص من شباب أبين الذين عرفوا بالأخلاق العالية ونظافة اليد والإيمان بقدسية العمل من أجل محافظتهم.

 

إن ما يقوم به العميد ناصر عبدربه منصور هادي ليس مجرد مشاريع، بل هو رسالة أمل في زمن فقد فيه الناس الثقة بالمسؤولين.

لقد أعاد بإصراره وفعله الأمل إلى المواطن الأبيني البسيط الذي أنهكته الجبايات والعجز الإداري والفساد، وذكر الجميع بأن العمل الصادق يصنع الفارق مهما كانت التحديات.

 

سر يا سعادة العميد ناصر، فالله معك من أجل أبين وأبنائها، فقد أثبت أن الرجال تعرف بمواقفها، وأن الوطن لا يبنى بالشعارات، بل بالعطاء المخلص والنية الصافية.

 

 

*د. غسان ناصر عبادي*