سكن المشقاص: ثمرة جهود مضنية رغم توقف الدعم الا ان احلامه أوشكت أن ترى النور وتتحقق

 

إعداد: شيخ بافضل

 

في مجتمع تشرق عليه شمس المعرفه كل صباح  وتسقي ينابيع الثقافه أرضه الخصبه وتتمايل اغصانه معا كل نسيم يحمل حلم طال انتظاره... كان لابد أن يوضع جسر بين عمق الجهل وخطورته، وبين اليابسه والعلم الذي يقود إلى بر الأمان....

 

لعب "منتدى المشقاص،هذا العام...." دوراً كبيراً، حيث ضم تحت ظله  الممتد أكثر من 46 طالباً من مختلف الجامعات والمعاهد ما يعكس دوره التعليمي والمجتمعي

 

حلم طال انتظاره

 

قال رئيس المنتدى: الدكتور صالح الجمحي أن عدد المتقدمين للسكن هذا العام بلغ عدد 55 طالباً تم قبول 46 منهم بعد استيفاء الشروط بنسبه قبول  83.6% موكداً  أن المنتدى  يسعى لرفع السعة الاستيعابية إلى 60 طالباً في العام القادم

 

واضاف الجمحي أن السكن حلماً طال تحقيقه حتى تحقق وأنه لأجل هذه الظروف بالذات قد أنشئ  المنتدى" وانطلق شيئاً ف شيئاً رغم الصعوبات والتحديات التي واجهته

 

من الضياع الى الاستقرار

 

يقول اسامه: احد الطلاب الذين تم ترسيمهم أنه خلال السنوات الماضية ذاق مرارة العيش والقلق المستمر، مصاحباً بإهمال ونتيجة غير مرضية بسبب بعد السكنات وتردي المعيشة

 

و أضاف كذلك أنه للمرة الأولى  يشعر أنه في المكان الذي يتمناه حقاً، حيث يعتبر أحد الطلاب النموذجين، والمتفوقين في المديرية و الذي لم يكتب له الاستقرار إطلاقاً في بدايه مسيرته التعليمية.

 

صعوبات وعقبات مميته

 

  توقف الدعم المقدم  من قبل التجار وفاعلي الخير والذي كان يغطي ما يقارب 70%من نفقات السكن الشهرية ولتسيير العملية التعليمية ، أدى إلى تراجع الأنشطة وتكدس المصاريف التشغيلية تاركاً الطلاب بين المقاهي والمطاعم يهرولون عشيه  وضحاها

 

وكما لاحظ كذلك في الفتره الاخيره عزوف كثير من الطلاب المقبلين على الندوات والدورات التدريبية عن السكن، متخذي من السكنات الأخرى مأوى لهم وبديل  عن الذي انشى من أجلهم! رغم الظروف التي يمر بها أهلهم دافعين التكاليف الباهظة أثناء فتره إقامتهم على عكس كثير ممن انسحبوا

 

حلم وغايه

 

ويعد سكن المشقاص، الغاية الأسمى" منذ أن ولدت الفكره وترعرعت في عقول مربيها،حيث افتتحت أبوابه رسمياً في بدايه شهر سبتمبر الماضي ٩/١ عصر الأحد

 

معلناً خروج فصل التشتت ودخول فصلاً،مليئًا بالنشاط والحيوية فصلاً تسوده الألفة والمحبة طالباً منهم الاستعداد جيداً لما يحمله لهم، بحضور عدد من مسؤولي المحافظة وعدد من وجهاء وشيوخ المديريه، معلنين، عن انتهاء معاناة أبنائهم!

 

خوف وقلق يتزايد

 

منذ انطلاق المشروع وفر سكن المشقاص مأوى آمنًا لأكثر من 46 طالب وأسهم في رفع نسبة الاستقرار الأكاديمي في المديرية بنسبة ملحوظة

 

ورغم ما تحقق من إنجازات يبقى الخوف يسكن القلوب وتظل العيون تتساءل في صمت : هل سنتيه بعد أن جمعنا الله حقاً

؟