بشهادة المشاركين: نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تسجّل مواقف وطنية مشرفة في تعزيز الوعي والتماسك الوطني

عدن/ الاتحاد نت/ سمير الوهابي

   بمناسبة احتفالات جماهير شعبنا بالعيد الوطني الثامن والخمسين، ذكرى الثلاثين من نوفمبر 1967، عيد الاستقلال الوطني من الاستعمار البريطاني، أقامت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وفرعها في العاصمة عدن اليوم فعالية وطنية في قاعة مقر النقابة بمديرية التواهي.

   جاءت الفعالية تحت عنوان: "شهادات ووقائع وتحديات الحاضر والمستقبل"، بمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والإعلامية، بينهم السفير قاسم عسكر جبران، والأستاذة رضية شمشير، والدكتور محمود السالمي أستاذ التاريخ في جامعة عدن، إلى جانب حضور واسع من الصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام وشخصيات مستقلة.

   وكشف هذا اللقاء عن المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، وعن الدور المتنامي لكوادرها في بناء مرحلة وطنية وثقافية وإعلامية جديدة.

   فالنقابة اليوم تقدم نموذجاً متقدماً يفترض أن تكون بقية المؤسسات الإعلامية والثقافية، وحتى الجامعات، شريكاً أساسياً فيه، لما تؤديه من دور محوري في بناء الوعي الوطني والإنساني وتحصين المجتمع بالمعرفة.

   أصبحت حاجة المجتمع إلى الوعي الوطني والإنساني والثقافي أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، خاصة في ظل الظروف الراهنة، الأمر الذي يتطلب من الأجيال التمسك بإرث النضال الذي قدمه الآباء والأبطال والمناضلون، الذين وهبوا حياتهم وصحتهم ووفاءهم خدمةً للوطن والشعب.

   فقد كان جوهر نضالهم يتمثل في تحقيق الاستقلال الوطني وخدمة الناس وتلبية احتياجاتهم ومتابعة قضاياهم، مما عزز قيم العدالة والانتماء الوطني.

   وقد شكّل هذا الإرث مشروعاً وطنياً واجه تحديات خارجية عديدة، لكنه ظل راسخاً بإيمان قادته والشعب بعدالة قضيته.

  ونأمل أن تشكّل هذه الندوة خطوة أولى نحو توسيع نطاق الفعاليات والأنشطة الإعلامية والمجتمعية المؤثرة.

   كل التحية للأستاذ عيدروس باحشوان، نقيب نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، ولجميع الحضور كلٌّ باسمه وصفته، متمنين لهم المزيد من التقدم والاستقرار.

  إن ترك الساحة الوطنية والإعلامية والثقافية مفتوحة أمام أدوات الهدم والتشويه يشكل خطراً بالغاً على الوعي الجمعي.

   فهذه الساحات ينبغي أن تكون الجبهة المتقدمة في بناء السلوك والتربية وترسيخ القيم الوطنية.

   ومن يتابع حال الجفاف في التربية الوطنية والتنمية الإنسانية سيدرك أن ذلك أسهم في تكريس التخلف وخلق المنازعات، وهي ظواهر لا تليق بمدينة عدن وتاريخها ودورها الحضاري.