كتب /سمير الوهابي
لبّت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين نداء القائد/ عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعلنت اصطفافها الوطني الصادق مؤازِرةً لكل القرارات والتوجيهات التي أصدرها، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والإعلامية، وإيمانها العميق بعدالة قضية شعب الجنوب وحقه المشروع في استعادة دولته كاملة السيادة. ولم يكن هذا اليوم يوماً عادياً في تاريخ نضال شعب الجنوب، بل كان محطة نضالية مفصلية وخطوة متقدمة في مسيرة التحرر الوطني من هيمنة نظام صنعاء. إنه يوم يؤكد أن الجنوب بات أقرب من أي وقت مضى إلى لحظة الإعلان التاريخية عن قيام دولة الجنوب العربي، المشروع الوطني الجامع الذي يعيد للجنوب اعتباره أرضاً وشعباً وهوية. وقد سجّل هذا اليوم حضوراً نوعياً وموقفاً وطنياً مشهوداً بانضمام نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، برئاسة نقيبها الأستاذ/ عيدروس باحشوان، إلى الاحتشاد الجماهيري الكبير في ساحة العروض، رافعين راية الكلمة الحرة، ومجددين العهد بأن يكون الإعلام الجنوبي في مقدمة الصفوف، منحازاً لقضية شعبه، ومدافعاً عن حقه في دولته الجنوبية العربية وعاصمتها عدن. ومنذ اللحظة التي أعلن فيها مذيع منصة الاحتفال انطلاق موكب النقابة باتجاه الساحة والمنصة، اهتزت الساحة فرحاً واعتزازاً، وتعالت الهتافات مرحّبة بهذه المشاركة التي تحمل رمزية الموقف وصلابة الكلمة. فتقدّم الأحرار من رجال وشباب ومناضلي الجنوب نحو موكب النقابة، في مشهد وطني مهيب، جسّد وحدة الصف الجنوبي، والتلاحم الثوري بين الجماهير وقواها الوطنية، وسار الجميع كتفاً إلى كتف نحو المنصة، حاملين رسالة واحدة وإرادة واحدة لا تلين. إنه يوم جنوبي عظيم، يوم أعلن فيه الشعب مجدداً أن لا تراجع عن هدف الاستقلال، ولا حياد عن قضية استعادة الدولة. إنها مسيرة مستمرة حتى النصر، وحتى بناء دولة الجنوب العربي… دولة السيادة والكرامة، دولة الحقوق والواجبات، ودولة العدل والخير لكل أبناء الجنوب.



