أميركا تدرس تصنيف «ميليشيا الحوثي» جماعة إرهابية

كشفت مصادر صحافية أميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تصنيف «ميليشيا الحوثي» المدعومة من إيران جماعة إرهابية.


ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أن الخطوة المرتقبة ترمي إلى اتخاذ موقف صارم تجاه الجماعات المرتبطة بالإيرانيين في أنحاء الشرق الأوسط.

وواصلت القوات اليمنية المشتركة يدعمها التحالف العربي زحفها داخل مدينة الحديدة، وأحكمت قبضتها على أحيائها الجنوبية الغربية والشمالية الشرقية التي سيطرت عليها في شكل كامل خلال الساعات الأخيرة، على رغم قصف عشوائي نفذته ميليشيات جماعة الحوثيين، في محاولة يائسة لاستعادة المواقع التي خسرتها. وسجّلت المعارك أمس، انهيارات كبيرة في صفوف مسلحي الجماعة الذين فرّ معظمهم، فيما اتخذ آخرون من المدنيين دروعاً بشرية.

وأفادت مصادر طبية بمقتل 110 مسلحين حوثيين في معارك الحديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأعلنت حكومة الشرعية اليمنية في بيان أمس، إطلاق عملية مباغتة واسعة لبسط السيطرة الكاملة على الحديدة، فيما كشف قائد قوات المقاومة الوطنية العميد طارق صالح أن استعادة الشرعية المدينةَ «باتت وشيكة وتجري ضمن خطة محكمة». وأكد في تصريحات إلى قناة «سكاي نيوز عربية» من داخل المدينة أن «المقاومة الوطنية المشتركة تقاتل في خندق واحد ضد ميليشات الحوثيين»، لافتاً إلى أن قوات المقاومة نفذت عمليات التفاف واسعة لمحاصرة المسلحين، وقال: «لم يكن الحوثيون يتوقعون أن نأتيهم من اتجاهات عدة».

في غضون ذلك، أفادت مصادر أميركية مطلعة، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «تبحث في تصنيف ميليشيات الحوثيين جماعة إرهابية». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المصادر أن هذه الخطوة «تندرج ضمن المساعي الأميركية لاتخاذ موقف صارم من الجماعات المرتبطة بإيران في المنطقة». وأشارت إلى أن «الإدارة نظرت في مجموعة من الإجراءات المحتملة لمعاقبة الحوثيين، ولم يتخذ القرار بعد».

إلى ذلك، أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة، أن الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، لم يعد يسعى إلى محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة بحلول نهاية الشهر الجاري، بل قبل نهاية السنة.

ويفترض أن يطلع غريفيث مجلس الأمن الجمعة المقبل، على مستجدات اليمن.

ميدانياً، سُجّل أمس، مقتل عشرات من الحوثيين في معارك الحديدة. وشنّت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقعهم في مناطق الساحل الغربي كافة، تزامنت مع اشتباكات عنيفة داخل أحياء مدينة الحديدة. وتجددت الاشتباكات في شارع الخمسين ومحيط جامعة الحديدة والمدخل الشرقي للمدينة. وأطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً من داخل إحدى المدارس في حي التحرير المكتظ بالسكان وسط الحديدة، في اتجاه قوات الشرعية في محاولة لوقف تقدمها جنوب المدينة.

وأعلنت الحكومة في بيان أن «قوات الجيش الوطني تقدمت في اتجاه شمال مدينة الحديدة وغربها من كل المحاور بإسناد من التحالف العربي». وأكدت أن «عملية عسكرية انطلقت وكانت مباغتة لم تتوقعها الميليشيات الانقلابية». وأشار البيان إلى أن «المدينة تشهد معارك عنيفة وسط تقدم واسع لقوات الجيش».

وشهدت مديرية التحيتا (محافظة الحديدة) معارك عنيفة، إثر محاولة الحوثيين قطع الطريق الساحلي الذي تمر عبره تعزيزات القوات المشتركة.

وأفادت مصادر ميدانية بأن مسلحي الميليشيات حوّلوا مخازن الأغذية التابعة للأمم المتحدة في الحديدة إلى ثكن عسكرية.

في صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني تقدّمها نحو مرتفعات جبال مران، التي يُعتقد بأن زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي يختبئ فيها.

وكانت الميليشيات أجبرت مئات من حراس المقرات الحكومية وعناصر الشرطة في مناطق سيطرتها، على التوجه إلى جبهة مران، في محاولة يائسة لوقف زحف الجيش.

وأفادت مصادر ميدانية بأن الجيش اليمني أحكم قبضته على جبل وحصن الحقب جنوب مدينة دمت ومنقطة الواقعة غرب المدينة بالضالع. ويشرف حصن الحقب على الطريق الرئيس الرابط بين العاصمة صنعاء والضالع، والذي يمر وسط مدينة دمت.