هل تتوقف الحرب ؟ اليمن على طاولة مباحثات بريطانيا وإيران اليوم ( تفاصيل)

زار وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت العاصمة طهران اليوم الإثنين، رغم قول نظيره الإيراني محمد جواد ظريف مساء الأحد، إن "هذه الزيارة ما زالت غير مؤكدة". لكن مواقع إخبارية إيرانية عدة سبقت تصريحات الوزير الإيراني، بتأكيدها قدوم الضيف البريطاني إلى طهران، وفي جعبته العديد من الملفات، خصوصاً أنه وصلها بعد زيارتين إلى السعودية والإمارات.


تجعل ظروف الزيارة من الملف اليمني أبرز العناوين التي وضعها هانت على طاولة مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين، وهو من حثّ السعودية سابقاً على تقديم إجاباتها حول جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، وطالب بإنهاء حرب اليمن. كما رأى البعض في ساحة التحليل في الداخل الإيراني أن هناك ضغطاً بريطانياً على الرياض، وهو ما تم ربطه بتصريحات العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز اليوم، خلال كلمته أمام مجلس الشورى السعودي، والتي أكد فيها قبول الرياض الحلولَ السياسية لما يجري في اليمن. وهو ما جاء كذلك بعد أن تحدث الحوثيون عن جهوزيتهم لوقف العمليات العسكرية في كل الجبهات، وتأكيدهم إيقاف الهجمات التي يستخدمون فيها الصواريخ والطائرات من دون طيار على السعودية والإمارات تلبية لمطلب المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

"
الإشكال بالنسبة إلى طهران يكمن في وجود علاقات وطيدة بين بريطانيا والولايات المتحدة

"في هذا السياق، رأى المحلل السياسي عماد آبشناس، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "كل وزير خارجية بريطاني يجري زيارات إقليمية من هذا القبيل حين يتولى مسؤولياته"، مؤكداً أن "اليمن بلد هام لبريطانيا تاريخياً، وهو ما يجعل هانت يتباحث حول هذا الملف مع السعودية والإمارات أولاً، وإيران ثانياً، خصوصاً أن الأخيرة أكدت في مناسبات عدة استعدادها لدعم الحل السياسي وتقديم المساعدة لتحقيق ذلك"، متوقعاً ألا "ترفض أداء دور في هذا السياق".

وأضاف آبشناس أن "زيارة هانت، التي تأتي بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية، تحمل كذلك عناوين تتعلق بحزمة الضمانات التي لم يقدمها الأوروبيون لطهران حتى اللحظة، رغم أن إيران اشترطت الحصول على آليات واضحة لتستمر ببيع نفطها ولتتبادل البضائع والأموال بما يعرقل العقوبات الأميركية". واعتبر أن "الإشكال بالنسبة إلى طهران يكمن في وجود علاقات وطيدة بين بريطانيا والولايات المتحدة، رغم أن في لندن من يعارض سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحالية، وهو ما تعول عليه طهران نسبياً"، مشيراً إلى أن "الحديث عن تأسيس كيان في إحدى الدول الأوروبية لتتم عبره التبادلات مع إيران ما زال ملفاً غير محسوم، وتمّ اقتراح لندن لتكون مركزاً له"