حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين من أنّ اتّفاق الطلاق الذي تمّ توقيعه بين المملكة المتّحدة والاتحاد الأوروبي قد يضرّ بالتجارة بين واشنطن ولندن.
وقال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض "يبدو أنّه اتّفاق جيّد جدًا للاتحاد الأوروبي" غير أنه أضاف "علينا أن نرى بشكل جدّي ما إذا كان سيسمح للمملكة المتّحدة بالقيام بالتجارة أم لا".
وتابع الملياردير الجمهوري "إذا نظرتم إلى الاتفاق، قد لا يكونون قادرين على القيام بالتجارة معنا، وهذا لن يكون أمرًا جيّدًا".
وأردف "لا أعتقد أنّهم يريدون ذلك على الإطلاق" لأنّ من شأن هذا أن "يشكّل نقطة سلبية كبيرة بالنسبة إلى اتفاق" بريكست.
وردا على ترامب، قال متحدث باسم داوننغ ستريت إن اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي التي تم الاتفاق عليها يوم الأحد ستسمح لبريطانيا بتوقيع اتفاق ثنائي مع دول مثل الولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث "نحن بالفعل نرسي أسس اتفاق طموح مع الولايات المتحدة عن طريق جماعاتنا للعمل المشترك، التي التقت خمس مرات بالفعل".
وتمنع قواعد الاتحاد الأوروبي حاليا بريطانيا من إبرام اتفاقات ثنائية قد يراها البعض أنها أكثر ربحية مع الولايات المتحدة.
وطوى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة صفحة تاريخية من علاقاتهما الأحد، عبر إبرام اتفاق انفصال يُفترض أن ينهي علاقات مضطربة استمرت أكثر من أربعين عاما.
ويُعتبر إبرام اتفاق انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي الأحد انتصارا شخصيا لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بعد سنتين من المفاوضات المؤلمة وفي أجواء تمرّد داخل غالبيتها المحافظة.
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأحد بعد القمة أن اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "هو الوحيد الممكن"، في تصريحات تتقاطع مع ما سبق أن أعلنه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وتعرضت ماي لانتقادات كثيرة منذ أشهر عدة، وخسرت عدداً من وزرائها غير الراضين عن طريقتها في إدارة بريكست، لكنها بالنهاية تمكنت من الإمساك بالأمور وبالتوصل إلى اتفاق يتيح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد دون كوارث، ومن الاتفاق على إعلان يحدد الخطوط العريضة للعلاقة المستقبلية بين الطرفين.