كشف علماء أن قصة آدم وحواء أول رجل وامرأة على الأرض أثبتت صحتها، وأكدوا أن جميع البشر من أب واحد وأم واحدة.
قالت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، حسب الدراسة العلمية، فإن هذين الزوجين، ارتبطا بعد “كارثة كبيرة” مسحت كل المخلوقات تقريبًا، عن الوجود.
وأشارت الدراسة، التي قامت بها جامعتا “روكفلر” الأميركية وبازل السويسرية ونشرت في دورية “التطور البشري”، إلى أن “الكارثة الكبيرة” وقعت بعد آخر عصر جليدي.
وجاءت هذه النتائج إثر دراسة مجموعة من العلماء للشفرة الجينية (الحمض النووي) لأكثر من 5 ملايين مخلوق من مختلف الأصول والأنواع، بمن فيهم البشر.
ووجد العالمان ديفيد ثالر ومارك ستوكل أن 9 من 10 من هذه المخلوقات (من مختلف الأنواع، وليس البشر وحدهم) ينحدرون من نفس الأصل.
وأظهرت الدراسة أن البشر لهم تنوع جيني أقل من غيرهم من المخلوقات، إذ إن 90 في المئة من أصل كل المخلوقات الموجودة على الأرض حاليًا (بمن فيهم البشر) يعود إلى آباء أخذوا يتكاثرون في الوقت نفسه تقريبًا، وتحديدًا قبل أقل من 250 ألف سنة مضت.
وتضيف “الديلي ميل” إن نتائج هذه الدراسة، إن صحت، سوف تلقي بالشكوك حول نمط “التطور البشري” والذي أسس له العالم الإنجليزي تشارلز داروين في “نظرية التطور”، والمعروفة “خطأ” بين عامة الناس بـ”أن الإنسان أصله قرد”، وأعلن داروين من خلالها أن كل الكائنات الحية على مر الزمان تنحدر من أسلاف مشتركة، وأن هذه الأنماط المتفرعة من عملية التطور ناتجة لعملية وصفها بالانتقاء (الانتخاب) الطبيعي.
وعلق الباحث في جامعة بازل السوسرية، ديفيد ثالر “هذه النتيجة صادمة للغاية.. لقد حاولت أن أحاربها بكل ما أوتيت من قوة”.