تسارع كوريا الشمالية إلى استخدام برنامج "غير معروف" لتحويل احتياطها الضخم من الفحم إلى غاز صناعي، الأمر الذي قد يساعد الدولة شبه المعزولة على تقليل اعتمادها على النفط الأجنبي، ومواجهة العقوبات التي تهدف إلى الحد من برنامجها النووي.
وتعتمد بيونغ يانغ على "تغويز الفحم" لدعم اقتصادها ضدّ القيود التي فرضتها الأمم المتحدة على وارداتها النفطية، وفقاً لمسؤولين وخبراء أجانب.
وتغويز الفحم هو عملية كيماوية الهدف منها تحويل الكربون في الفحم إلى مركبات غازية قابلة للإشتعال. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادرها أن كوريا الشمالية زادت من استخدامها لهذه العملية الكيماوية في السنوات الأخيرة، حيث تستخدمها بعض أكبر مصانع الأسمدة والصلب والإسمنت التي كانت تعتمد في السابق على النفط المستورد لتوليد الطاقة.
ويقول خبراء إنّ تغويز الفحم سيغني جيش كوريا الشمالية أيضاً عن الوقود المستورد. وقال الخبير في اقتصاد كوريا الشمالية بجامعة سيول الوطنية، بيتر وارد: "هذه حملة جديدة بدأت منذ عام 2016 لتوليد منتجات كيميائية من الفحم" حتى يتمكنوا من مواجهة العقوبات، وربما يعتمدوا على هذه الخطة إلى الأبد إذا لزم الأمر.
وفي قمة تاريخية في سنغافورة في حزيران الماضي، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم يونغ اون بياناً، بدون تفسيرات واضحة، عن عملية نزع سلاح بيونغيانغ النووي.
لكن منذ ذلك الحين لم يتحقق أي تقدم يذكر، مع سعي واشنطن للاستمرار بسياسة العقوبات ضدّ الشمال حتى "النزع النهائي والكامل والمتحقق منه للسلاح النووي، وإدانة بيونغ يانغ في المقابل لمطالب واشنطن التي تشبه أسلوب "العصابات".
ومنذ أيّام، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات ضدّ ثلاثة مسؤولين كوريين شماليين كبار بسبب انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان. وتضم لائحة المسؤولين المعاقبين اسم تشو ريونغ هاي، الذي يعد الساعد اليمنى للزعيم كيم يونغ أون.
وكالات