الولايات المتحدة "تستعد لسحب قواتها من سوريا"

تستعد الولايات المتحدة لسحب جنودها جميعا من سوريا، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع "البنتاغون".
ونقلت شبكة سي ان ان الأمريكية عن مسؤول في البنتاغون قوله إن "الخطة تقضي بانسحاب كامل وسريع" من سوريا.
وأعلن الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة هزمت تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال في تغريدة إن قتال مسلحي التنظيم كان هو السبب الوحيد لوجود القوات الأمريكية هناك.
ويوجد في سوريا حاليا نحو ألفي جندي أمريكي يقدمون الدعم للقوات التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد ساعدت تلك القوات في القضاء على مسلحي التنظيم في شمال شرق سوريا، ولكن لا تزال هناك جيوب للمسلحين في المنطقة.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين في البنتاغون يحاولون إقناع الرئيس ألا يفعل ذلك، حتى لا يعيد المسلحون تجمعهم.
ويقول هؤلاء المسؤولون إن سحب الجنود الأمريكيين من سوريا سوف يعني التنازل الكامل من حيث النفوذ لروسيا وإيران، حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما قالته نيويورك تايمز.
وقبل أيام قليلة قال بريت ماكغيرك، المبعوث الرئاسي الخاص بالتحالف الذي يقاتل مسلحي التنظيم: "لا أحد يقول إن مسلحي التنظيم سيختفون. وليس هناك أحد بهذه السذاجة. ولذلك نريد البقاء على الأرض حتى نضمن استمرار الاستقرار في تلك المناطق".
لكن الرئيس ترامب وعد في مارس/آذار هذا العام بمغادرة القوات الأمريكية لسوريا "قريبا جدا".
وليس من الواضح متى ستنسحب القوات الأمريكية من سوريا. وقد رفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على هذه المسألة.
وتدعم قوات أمريكية حاليا تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يضم مقاتلين أكرادا وعربا، والذي يوشك على القضاء على آخر جيب في جنوب شرق سوريا يسيطر عليه تنظيم الدولة، حول بلدة هجين في وسط وادي الفرات.
وكان التحالف الدولي - بقيادة الولايات المتحدة - قد قال في وقت سابق الأربعاء في بيان إن العملية التي بدأت الاثنين، مازالت مستمرة "للسيطرة على الأرض، وطرد الإرهابيين من أرض المعركة".

الأكثر زيارة