الاتحادنت/ صقر العقربي
نالت الباحثة/ نوال مكيش أمس درجة الدكتوراه بامتياز من قسم علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة عدن عن رسالتها الموسومة بـ (مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على القيم الاجتماعية لدى طلاب جامعة عدن "الفيسبوك أنموذجا" دراسة ميدانية على طلاب جامعة عدن) .
وتطرقت الباحثة إلى اهمية هذه الدراسة التي تأتي من منطلق معرفة تأثير مـواقع التواصل الاجتماعي (الفسيبوك) على القـيم الاجتماعية، والتعرف على درجة التفاعل مـع مـواقع التواصـل الاجتـماعي (الفسيبوك)، وعلاقتـه بتـغيير القيـم وكذا الكشف عن الآثار الإيجابية والسلبية لمواقع التواصل الاجتماعي (الفسيبوك) في تغير القيـم السلوكية والاجتماعية.
فضلاً عن الاستفادة من نتائج الدراسة في تبصير طلبة الجامعة والمتصفحين والأفراد والآباء بالآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، وكيف ينبـغي لهم أن يتعاملوا مع هذه التقنية.
واشتملت الدراسة على خمسة فصول في الفصل الأول: عرضت الباحثة مشكـلة الدراسة وأهميتهما وأهدافها، وفرضياتها، ومنهجها، ومجتمعها، وعينتها، وحدودها الجغرافية (المكانية و الزمانية )، وأدلتها واختبار صدقها وثباتها، ثم مصادر جمـعها، والدراسات السابقة، وتـعليق الباحثة عليـها، ومصطلحات الدراسة.
وخصصت مكيش الفصل الثاني إلى بعض المتغيرات وعلاقتها بالقيم الاجتماعية فـي محيط مواقع التواصل الاجتماعي ، بينما اهتم الفصل الثالث في النظريات المفسرة للقيم الاجتماعية ، ودرس الفصل الرابع فقد احتوى على مواقـع التواصل الاجتماعـي، وأشكالـها، ومميزاتها، وايجابيًّاتها، وسلبياتها، وخصائـص القيم لاجتماعية.
أمَّا الفصل الخامس فقد مثَّل الجانب الميداني للدراسة؛ ؛ إذ عرض نتائــج الدراسة، وتحليل تلك النتائج، واختبارات الفروض، والاستنتاجات، والتوصيات العامة للدراسة.
وفي دراستها استعانت الباحثة في تحليل البيانات بحزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية برنامج (SPSS) ومعامل ارتباط بيرسون والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لآراء عينة الدراسة في كليات جامعة عدن حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) على القيم الاجتماعية لديهم .
وتوصلت الباحثة في رسالتها إلى عدد من الاستنتاجات والتوصيات أهمها ضرورة ترشيد الطلبة بالبرامج المفيدة التي تعمل على تنمية العقل والفكر وحثهم على الابتعاد عن كل ما يدعو إلى انحطاط القيم الاجتماعية السلوك المنحرف، وتعزيز وظيفة الجامعة في تأصيل القيم الحميدة بين أوساط الطلبة.
وكذا تشجيع أعضاء هيئة التدريس والمسؤولين على التواصل مع الطلبة عبر المواقع بجدب الطلبة إلى مواضيع هادفة، ويمكن أن يشعرهم ذلك التواصل بأنهم مراقبون ويصبح الطالب أكثر جدية في التعامل هذه التقنية، و تقوية الوازع الديني في إطار الأسرة والمجتمع ليسهم في جميع المشكلات الانحرافية فضلاً عن إجراء المزيد من الدراسات الميدانيَّة المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي، دراسة واقع شرائح المجتمع المتنوعة في استعمالها وكيفية استثمارها وتوظيفها في خدمة العلميَّة التعليمية.
إلى جانب ضرورة العمل على التصدي للقيم السلبية السائدة في محيط الطلبة, والعمل على تغييرها أو تعديلها؛ خوفًا من سيطرتها على سلوك وتصرفات الطلبة والإكثار من الندوات العلميَّة والبرامج التعليمية الهادفة التي توضح لطلبة الجامعة التأثير السلبي لمواقع على القيم الاجتماعية، وإعداد برامج ملائمة لطلبة الجامعة تعمل على غرس هذه القيم وتنميتها.
إضافة إلى تضمين الأنشطة المختلفة في المناهج الدراسية؛ لشغل فكر الطلبة بما يعود عليهم بالنفع، ومحاولة صرف تفكيرهم عما يؤذيهم ويضرهم بتنمية مواهبهم وممارستهم هواياتهم الخاصة من استعمال (الفيسبوك).
هذا وقد أشادت لجنة المناقشة _ التي تكونت من الأستاذ الدكتور/ محمد عبده هادي رئيساً ومشرفاً علمياً, من جامعة عدن والأستاذ المشارك الدكتور/ محمد عوض عبدالرب الطيار، عضواً ومناقشاً داخلياً من جامعة عدن والأستاذ المشارك الدكتور/ عبدالسلام علي عبدالوهاب الفقية ، عضواً مناقشاً خارجيًا من جامعة إب _ بالرسالة العلمية للطالبة/ نوال محسن سالم مكيش وجدارتها بما تحتويه من معلومات ومفاهيم ذات أهمية بالغة وأنها ستضيف إضافة جدية ونوعية للباحثين.
حضر المناقشة والد الطالبة الأخ/ محسن سالم مكيش مدير عام مكتب الإعلام بمحافظة عدن, وحشدُ من رؤساء الأقسام العلمية والأساتذة وأقارب الباحثة والمهتمين وطلاب الدراسات العليا.
