د.الجرباء مدير عام هيئة مستشفى الجمهورية لـ "الاتحاد نت"


من المـُعيب ألا تتوافر في المستشفى أجهزة الأشعة المقطعية
لم تشهد الموازنة التشغيلية للمستشفى أية زيادة منذ العام 2008م
لقاء : مشتاق عبدالرزاق - قيصر ياسين
مستشفى الجمهورية العام النموذجي يعد أحد الصروح الطبية الشامخة، حيث بدأ عمله عام 1958م، وكان حينذاك المستشفى الوحيد في عموم المنطقة العربية.
أجرت صحيفة "الاتحاد "  لقاءً شاملا مع الدكتور أحمد سالم الجرباء مدير عام هيئة مستشفى الجمهورية العام النموذجي، وطرحت جملةً من التساؤلات على طاولة مكتبه بالمستشفى، أجاب عنها بحابة صدر.. فيما يلي حصيلة اللقاء الصحفي:
** د . أحمد .. ما هي مشاريعكم وخططكم القادمة مع حلول عام ميلادي جديد 2019م، لتطوير أداء العمل وتحسين خدمات المستشفى؟
* في الحقيقة نحن نأمل أن يكون العام الجديد الحالي 2019م أفضل بكثير من العام المنصرم، حي نسعى إلى الانتقال إلى مرحلةٍ جديدةٍ عن طريق تحسين الخدمات الطبية، والتي لابد من توافر شروط وعوامل رئيسة ضرورية لتحقيقها، ولعل أبرز تلك الشروط والعوامل تكمن في توفير الكادر الطبي الصحي النموذجي من حيث ا لكم أو النوع، فمن حيث الكم كان طاقم المستشفى أواخر أعوام التسعينات 1200 شخص من مختلف التخصصصات، وحاليـًا الطاقم 625 شخصـا، يعمل بأقل من (50 %) من القوى الوظيفية التي كانت تعمل في السابق، ناهيكم عن أن (285) بلغوا أحد الأجلين وم يحالوا إلى المعاش، وما زال المستشفى يدفع لهم شهريـًا مبلغ (18) مليون ريال، إذن يفترض أن يحال الذين بلغوا أحد الأجلين إلى المعاش التقاعدي، بل ويفترض أيضـًاأن تم توظيف آخرين بدلاً عنهم.
* لا أُخيفي عليكم بأن التوظيف متوقفـًا في المستشفى منذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م، والتوظيف الذي حصل في النسوات الماضية، كان - للأسف الشديد - جميعها توظيفات سياسية لا تـُراعي سياسة المستشفى ولم تـلـَّب احتياجات المستشفى من حيث النوع.
** ماذا عن المعدات والأجهزة الطبية في المستشفى؟
* بصراحة.. أصح العلم والطب أجهزة ومعدات في مجال التشخيص وكذا في مجال العلاج لكثيرٍ من الأمراض، ومن المعيب ألا تتوافر لهيئة مستشفى الجمهورية أجهزة للأشعة المقطعية، لا يوجد لدينا جهاز رنين مغناطيسي، جهاز "إيكو" الذي نملكه قديم جدًا، مرَّت عليه أكثر من 15 عامـًا، علمـًا بأنان قمنا بشراء جهاز المسالك البولية من ميزانية هيئة المستشفى، ونسعى جديـًا إلى تحديث الأشعة في المختبر وقسم الأشعة وفي المركز التشخيصي.
** ماذا تولون عن الموازنة التشغيلية للمستشفى؟
* في الواقع الموازنة التشغيلية التي تقدم للمستشفى من وزارة الصحة العامة، منذ عام 2008م وإلى الوقت الحاضر لم تشهد أي زيادة على الإطلاق، بالرغم من التضخم الكبير الذي حصل للعملة المحلية، والتي لا تغطي أكثر من (50 %) من احتياجات المستشفى، وأجدها فرصة هنا لأناشد الحكومة بإعادة النظر فيما يتعلق بالموازنة التشغيلية لهيئة المستشفى، حتى نتمكن من شراء الأجهزة والمعدات الطبية التي تنقصنا.
** ما هي أبرز الصعوبات والمشاكل التي ت واجهونها في المستشفى؟
* هناك مشاكل عديدة نعاني منها في مركز الغسيل الكلوي، والذي يعملُ منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعاتٍ متأخرة من الليل، ويواجه ضغطـًا شديدًا، ويستقبل مرضى الفشل الكلوي ليس من عدن فحسب، بل من جميع المحافظات وحتى من المخا والحديدة، حيث أن المعتمد للغسيل (17) ألف حالة غسيل كلوي في العام، لكن في العام المنصرم 2018م وحتى شهر نوفمبر الماضي بلغ إجمالي الجلسات (29 ألف) جلسة غسيل، وفي شهر ديسمبر الماضي 2018م فقط بلغ إجمالي الجلسات (12 ألف) جلسة غسيل، معنى أننا نعاني من عجزٍ في المركز، ونأمل من الحكومة أن تعيد النظر في مخصصات مركز الغسيل الكلوي.
** سؤال أخير.. ما الذ تأملون تحقيقه في العام الحالي 2019م؟
* الكل يعرف بأنَّ لدينا مشروع مركز الحوادث والطوارئ، الذي وضع له حجر ا لأساس قبل بدء الحرب الأخيرة، وتم تمويله من سلطنة عمان أكثر من عشرة ملايين دولار أمريكي، لكنه توقف مع الحرب، ونحن نأمل من الجهات المسؤولة تحريك الموضوع مع الأشقاء العمانيين، ومع الصندوق العربي في الكويت، كما نأمل - ووفق الاتفاق مع الهلال الأحمر الإماراتي - أن يتم إعادة تأهيل المرحلة الثانية من العيادات الخارجية، وكذا بناء مركز العظام والمفاصل، والذي وضع له حجر الأساس قبل أسبوعين، وتمديد الشبكة الداخلية لمصنع الأوكسجين، وإعادة تأهيل المختبر والمطبخ، لما من شأنه تحسين خدمات المستشفى.