الأكاديمية اليمنية السويسرية إلهام مانع: الإنسانية هي الهوية التي يجب أن ندافع عنها ( صورة)

إعداد :كابي لطيفتابِع

تستضيف كابي لطيف د.الهام مانع كاتبة وأكاديمية يمنية سويسرية، تعمل كأستاذ مشارك في معهد العلوم السياسية بجامعة زوريخ في سويسرا وعضوة في اللجنة الفدرالية السويسرية لحقوق المرأة.

 

صوت الذين لا صوت لهم

تحدثت د.الهام مانع عن تجربتها الأكاديمية والإنسانية والسياسية، فقالت: " أنا باحثة وأستاذة جامعية أحاول أن أنظر الى واقع المجتمعات وواقع الانسان فيها، وأرجو من خلال عملي الحقوقي أن أكون صوتا لمن لا صوت له في مجتمعاتنا. الإنسان واحد أينما كان بضعفه وقوته، بالخير الذي فيه والأذى الذي يتسبب فيه. وأشعر أن الإنسانية هي الهوية التي يجب أن ندافع عنها، وأن نسمي مشاكلنا بأسمائها ونحددها".

الحرية مسؤولية

عن الحرية قالت د.إلهام مانع : " الحرية مسؤولية أعرفها منذ أن كنت أعيش مع أبي، وقوانين العائلة هي البداية بحيث يجب التعامل من منطلق يحترم كينونة الرجل والمرأة داخل هذه العلاقة.  وأي تغيير في المجتمع لا يمكن أن يتم الا بفصل الدين عن الدولة، وبوضع قوانين تحمي الإنسان داخل الدولة بحيث يكون الرجل والمرأة متساويين أمام القانون.أما الصمت عن ما يحدث في اليمن فهو جريمة، ومن حق أي إنسان يمني أن يعيش حياة كريمة، سويسرا هي الواحة والأمان والدولة التي احترمت آدميتي وأحبها كوطن ثان".

جلدي معجون بماء مصر واليمن

تحدثت الكاتبة والأكاديمية اليمنية السويسرية عن طفولتها والثقافات التي نشأت عليها بين أب دبلوماسي يمني كان يتنقل من دولة لأخرى وأم مصرية، حيث قالت " اليمن هي جرحي وحبي، ومصر أحبها وترعرعت فيها على الفكر الأدبي والثقافي تحديدا، والاثنتان محطة مهمة بالنسبة لي. وفي كل مكان مكثت فيه، استطعت أن أبني صداقات وطيدة .السفر فتح لي الأبواب وتعرفت الى عادات وتقاليد شعوب مختلفة. وفي كل مكان كنت أذهب إليه وأخلع جذوري، ولكن جلدي يبقى معجونا بماء مصر واليمن، وسويسرا هي وطني الثاني، أحبها وعشت فيها 24 عاما."