أعلنت شركة شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة فيسبوك إلغاء خطتها لإنشاء واختبار مركز لتطوير ونشر المحتوى الترفيهي المعروف باسم "ميم" والتركيز على تطبيق المحادثة الفورية للأطفال "ما سنجر كيدز".
ذكرت شركة فيسبوك أنها لم تعد مهتمة بإصدار تطبيق "ميم" ذو المحتى الترفيهي لتلاميذ المدارس وأنها ستركز أكثر على تطبيق المحادثة الفورية الذي يستهدف الأطفال الأقل من 13 عاما. يذكر أن مصطلح "ميم" يقصد به فكرة أو تصرف أو أسلوب والذي ينتشر من شخص لآخر داخل ثقافة ما غالبا بهدف نقل ظاهرة معينة، أو معنى متمثلا في الميم.
وأشار موقع "ريكود" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الشركة أعادت هيكلة "فريق الشباب" لديها والذي يضم أكثر من 100 موظف يعملون على تطوير المنتجات والخصائص التي تستهدف الأطفال والمراهقين. وقالت متحدثة باسم فيسبوك في بيان إنه "تمت إعادة هيكلة فريق الشباب لكي يتناسب مع أولويات العمل بما في ذلك زيادة استثماراتنا في ماسنجر كيدز".
يذكر أن فيسبوك أطلقت تطبيق "ما سنجر كيدز" في كانون الأول/ ديسمبر 2017 ويتيح للأطفال وسيلة للدردشة مع أصدقائهم المعروفين وأفراد العائلة دون ظهور أي إعلانات على التطبيق. في الوقت نفسه تحذر منظمات الدفاع عن الأطفال من أن يؤدي هذا التطبيق إلى إصابة الأطفال بالاكتئاب وعادات النوم غير الصحية وتقليل تقدير الأطفال لذواتهم.
وتحث هذه المنظمات ومنها "الحملة من أجل طفولة بلا إعلانات تجارية" شركة فيسبوك على وقف تطبيق "ماسنجر كيدز"، ولكن الشركة تقول إن هذا التطبيق لا يسبب أي ضرر للأطفال.
وأشار موقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن فيسبوك مثل غيرها من شركات التكنولوجيا الكبرى تحاول جذب الشباب والصغار إلى منصاتها ومنافسة التطبيقات الأخرى مثل سناب شات، مضيفا أن المراهقين لا يقضون فقط وقتا طويلا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما يمثلوا جمهورا مهما لهذه الشركات في المستقبل.
ع.ج/ ع.ش (د ب أ)