تطورات الأوضاع في كلا من حجه صعدة والحديدة

لازالت قبائل حجور تسطر الملاحم فقد اتسعت رقعة الانتفاضة القبلية في مناطق حجور كشر بمحافظة حجة ضد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران لتشمل عددا من قبائل حجور وكشر، وقارة، وسط استعداد الجيش الوطني لشن عملية عسكرية وشيكة لفك الحصار عن كشر، وتمكنت قبائل حجور أمس من استعادة منطقة جديدة عقب معارك عنيفة مع الانقلابيين.

وقالت مصادر ميدانية «إن رجال «قبائل حجور» استعادوا منطقة بني شوس بأطراف كشر جنوبا، بعد سيطرة ميليشيات الحوثي عليها منذ قرابة أسبوعين، وصدوا هجوما للحوثيين في جبلي القيم والزعلة شرقي المديرية، كما صدوا هجوما على جبل المنصورة من جهة الجنوب.

وصدت قبائل حجور هجوما واسعا للحوثي استهدف حصن المنصورة الاستراتيجي شمال شرقي مديرية حجور، مكبدة الانقلابيين عشرات القتلى والجرحى، وقتل نحو 20 من عناصر الميليشيات في غارات لمقاتلات التحالف العربي في مديرية حجور بحجة.

وكثف طيران التحالف غاراته على أهداف للمتمردين، حيث شن أكثر من 12 غارة على مواقع وتجمعات وآليات قتالية لهم خلال الـ24 ساعة الماضية، وكشفت المصادر عن وصول تعزيزات جديدة من قوات الجيش إلى الساحل الغربي في حجة، وانضمت إلى المنطقة العسكرية الخامسة للمشاركة في فك الحصار عن قبائل حجور والالتحام بها لفتح جبهة جديدة في عمق مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تقع مديرية كشر عند ملتقى ثلاث محافظات هي حجة وعمران وصعدة.

وفي صعدة حررت قوات الجيش شعاب الحنكة وسلسلة جبال بني أمية في منطقة “النقعة” بمديرية الصفراء عقب معارك ضارية خاضتها مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، كما حررت جبل “نواف” الاستراتيجي، الذي يطل على مناطق “الرزامات” و”النقعة” وأسفرت المعارك عن تكبد الميليشيات الحوثية قتلى وجرحى في صفوفها، علاوة على سيطرة أبطال الجيش على مخازن أسلحة تابعة لها. وتمكن الجيش الوطني من السيطرة على مواقع سيطرة الحوثيين في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية.

وفي الحديدة اشتدت حدة المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة وميليشيات الحوثي في سوق الحلقة وأطراف شارع الخمسين، ووصلت إلى حي سبعة يوليو شرق الحديدة.