استنتج عدد من الباحثين، في دراسة نشرتها مجلة “إيكو تيست” بعد أن أجروا فحوصات على 400 نوع من معاجين الأسنان، المحلية والأجنبية، السائدة في السوق الألمانية، أن نصفها فشل في الحصول على درجة “مقبول” أو “جيد” أو “جيد جدًا”. وأوضحوا أن نقص الفلورايد في معاجين الأسنان كان السبب الأول لفشلها في امتحان الجودة.
كما تم العثور على مواد أخرى ضارة بالصحة في بعض المعاجين.
ولعل الخيبة الأكبر، أتت من معجون الأسنان العضوي، الذي ثبت أيضاً عبر الدراسة أنه غير فعال.
في المقابل، حذر بحث أميركي حديث من أن العديد من الأطفال الصغار يستخدمون الكثير من معجون الأسنان، ما يزيد من خطر تعرضهم للأسنان المتشققة والمبقعة عندما يكبرون في السن.
ووجد البحث المذكور أن نحو 40% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 – 6 سنوات، استخدموا فرشاة أسنان كانت ممتلئة أو نصفة ممتلئة بمعجون الأسنان، على الرغم من أن الخبراء لا يوصون بأكثر من كمية بحجم حبة البازيلاء.
ومن المعروف أن معجون الأسنان يحتوي على مادة الفلورايد، التي تقول العديد من الدراسات إن لديها قدرة على مقاومة التسوس.
لكن الاستخدام المكثف للفلوريد عند تشكيل الأسنان يمكن أن يؤدي إلى تسوس الأسنان أو الأسنان المبقعة، والمعروفة باسم التسمم بالفلور السني. وفي الحالات القصوى، يمكن أن تصبح الأسنان مغطاة بالمعدن بالكامل.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن التسمم بالفلور في تزايد مستمر منذ ثلاثة عقود على الأقل، ويمكن أن يؤثر هذا التسمم على اثنين من كل خمسة مراهقين.
يذكر أن غالباً ما يحذر أطباء الأسنان حول العالم من أن طريقة تنظيف الأسنان لها أهمية قصوى في الحفاظ عليها سليمة